كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

٩٩٥٦ - عن عبد الله بن سَلِمة، قال: رأيت عمارًا يوم صِفِّين، شيخا كبيرا، آدم طوالا، آخذ الحربة بيده، ويده ترعد، فقال:
«والذي نفسي بيده، لقد قاتلت بهذه الراية، مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثلاث مرات».
وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده، لو ضربونا حتى يبلغوا بنا شعفات (¬١) هجر، لعرفت أن مصلحينا على الحق، وأنهم على الضلالة (¬٢).
أخرجه أحمد (١٩٠٩٠). وأَبو يَعلى (١٦١٠) قال: حدثنا بندار. و «ابن حِبَّان» (٧٠٨٠) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما (أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، بندار) عن محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت عبد الله بن سَلِمة، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) في طبعتي عالم الكتب، والمكنز (١٩١٨٦): «شعفات»، بالشين، وفي طبعة الرسالة (١٨٨٨٤): «سعفات».
- قال ابن فارس: الشعفة: رأس الجبل، والجمع شعفات، وشعف. «مجمل اللغة» ١/ ٥٠٣.
- وقال ابن الأثير: في حديث عمار: لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، السعفات، جمع سعفة، بالتحريك، وهي أغصان النخيل. «النهاية في غريب الحديث» ٢/ ٣٦٨.
(¬٢) اللفظ لأحمد.
(¬٣) المسند الجامع (١٠٤٢٨)، وأطراف المسند (٦٥١٠)، والمقصد العَلي (١٤٠٨)، ومَجمَع الزوائد ٧/ ٢٤٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٣٨٤).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٦٧٨).
• أخرجه ابن أبي شيبة (٣٩٠٢١) قال: حدثنا وكيع. وفي ١٥/ ٢٩٩ (٣٩٠٢٧) قال: حدثنا غُندَر.
كلاهما (وكيع بن الجراح، ومحمد بن جعفر غُندَر) عن شعبة بن الحجاج، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن سَلِمة، قال: رأيت عمارًا يوم صِفِّين، شيخا آدم طوالا، ويداه ترتعش، وبيده الحربة، فقال: لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعلمت أن مصلحينا على الحق، وأنهم على الباطل.
- وفي رواية: «عن عبد الله بن سَلِمة، قال: رأيت عمارًا يوم صِفِّين، شيخا آدم طوالا، آخذ حربة بيده، ويده ترعد، فقال: والذي نفسي بيده، لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعرفت أن مصلحينا على الحق, وأنهم على الباطل»، «موقوف».

⦗٦٧⦘
• وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٩٩٥) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن سَلِمة، أو عن أبي البَختَري، عن عمار، قال: لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر، لعلمنا أنا على الحق, وأنهم على الباطل. «موقوف» (¬١).
---------------
(¬١) مَجمَع الزوائد ٩/ ٢٩٢.
وأخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٦٨).

الصفحة 66