كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 22)
الحسامي، ووقفنا يوم الأربعاء بعرفة، وكانت سنة مشهورة، كثيرة الخيرات، عظيمة البركات، ] (¬1) وأقام بالرُّها مدة عند الأشرف.
[ذكر أولاده] (1):
سعد الدين مسعود، ولد ليلة الأحد سادس عشر ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة.
وشرف الدين أبو بكر، ولد فِي المحرَّم سنة ثمانٍ وست مئة.
[وقال ولده سعد الدين: تُوفِّي يوم الأربعاء سادس عشر صفر، ودفن يوم الخميس على والده شيخ الشيوخ عن خمس وسبعين سنة، وكان مرضه بالسعال والإسهال] (1).
عبد العزيز بن عبد الواحد بن إسماعيل (¬2)
أبو حامد، القاضي الملقب بالرَّفيع [(¬3) الذي فعل بأهل دمشق تلك الأفاعيل، ففعل الله تعالى به وبأصحابه كما فعل بأصحاب الفيل، وأرسل عليهم من العذاب طيرًا أبابيل.
وحكى جماعة من أعيان دمشق] أنَّه كان فاسدَ العقيدة، دهريًّا، مستهترًا بأمور الشريعة، يخرج إِلَى الجمعة سكرانًا، وكذا كان يجلس فِي مجلس الحكم، وكانت داره مثل الحانات، [النِّساء بالرِّجال مختلطات، وكل هذه الأشياء شهد بها عندي جماعة من العدول الذين ما عن شهادتهم عدول] (1).
ذِكْرُ مقتله:
[(¬4) حكى لي جماعةٌ ممن أثق بهم أَنَّ السَّامري بعث به] فِي الليل إِلَى قلعة بَعْلَبَك على بَغْلٍ ببرذعة لبعض النَّصارى، فاعتقله، واستأصله، ثم بعث به إِلَى مغارة [يقال لها
¬__________
(¬1) ما بين حاصرتين من (ش).
(¬2) له ترجمة فِي "سير أعلام النبلاء": 23/ 109 - 111، و"المذيل على الروضتين": 2/ 64، وفيه تتمة مصادر ترجمته.
(¬3) فِي (ت): وقيل إنه ... ، والمثبت ما بين حاصرتين من (ش).
(¬4) فِي (ت): بعث به أمين الدولة [السَّامري] فِي الليل ... ، والمثبت ما بين حاصرتين من (ش).