كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 22)
الجانب الآخر، ففعل بي كذلك، فخطر لي أَنَّه بسبب نومي عن الصَّلاة، ثم دفعني، وقال: [من البسيط]
لا تأملنْ عَوْدَ الشَّباب ولا ... تأمل قُوى بعد ضعفٍ نازحِ البَصَرِ (¬1)
واحملْ على ظَلْعٍ إن كنتَ ذا أَرَبٍ ... فَمُدْلِجُ اللَّيلِ لا يَعْتَلُّ بالسَّحَرِ
صَنْدَل بن عبد الله، عماد الدِّين الخادم المُقْتَفوي (¬2)
كان كبير الخَدَمِ وأَعْقَلَهم، وأرسله النَّاصر إلى صلاح الدين مرارًا، وكان كثير الصَّدقات والخير، وولي ناظرًا بواسط، وكانت وفاته في صفر، ودُفِنَ بالتربة التي أنشأها عند جامع بلهيقا؛ غربي بغداد.
طُغتِكِين بن أيوب (¬3)
سيف الإسلام، أخو صلاح الدين.
مَلَكَ اليمن من زبيد إلى حَضْرَموت، [وقمع الخوارج] (¬4)، وكان شجاعًا شَهْمًا، [وقد ذكرناه] (4)، وكانت وفاته [في شوال] (4) بزبيد، وولي بعده ولده شمس الملوك إسماعيل، وادَّعى الخلافة، [وسنذكره] (4).
طلحة بن مُطفَّر بن غانم (¬5)
أبو محمد، الحنبلي العَلْثي، والعَلْث: قرية من أعمال دُجَيل.
¬__________
(¬1) كذا في (ح)، ولم يتزن البيت.
(¬2) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: 1/ 276، و"كتاب الروضتين": 2/ 207، و"المذيل على الروضتين": 1/ 74.
(¬3) له ترجمة في "طبقات فقهاء اليمن": 229، 230، 236، و"الكامل": 12/ 54، و"التكملة، للمنذري: 1/ 289 - 290، و"المذيل على الروضتين": 1/ 73، "وفيات الأعيان": 2/ 523 - 525، و"سير أعلام النبلاء": 21/ 333، وفي "المذيل" تتمة مصادر ترجمته.
(¬4) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(¬5) له ترجمة في "التكملة" للمنذري: 1/ 295، و"معجم البلدان": 4/ 146، و"المختصر المحتاج إليه": 2/ 121، و"ذيل طبقات الحنابلة": 1/ 390 - 391، و"المقصد الأرشد": 1/ 461 - 463، و"شذرات الذهب": 4/ 313، و"المنهج الأحمد": 4/ 6 - 7.