كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

٧٧٥٤١ - قال عكرمة مولى بن عباس: نزلت في المرأةِ التي وهبتْ نفسَها للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ويُقال لها: أُمّ شريك، فأبى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أن يَصلَها لأجل أزواجه (¬١). (ز)

٧٧٥٤٢ - عن ابن أبي مُلَيْكَة -من طريق يزيد بن إبراهيم- قال: نزلت في شراب (¬٢). (ز)

٧٧٥٤٣ - عن زيد بن أسلم -من طريق أبي غسان-: أنّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أصاب أُمّ إبراهيم في بيت بعض نسائه. قال: فقالتْ: أي رسول الله، في بيتي، وعلى فراشي؟! فجعلها عليه حرامًا، فقالت: يا رسول الله، كيف تُحرّم عليك الحلال؟! فحَلف لها بالله لا يُصيبها، فأنزل الله - عز وجل -: {يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك}. قال زيد: فقوله: أنتِ عليّ حرام، لغو (¬٣). (ز)

٧٧٥٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ} يعني: مارية القِبْطيّة، وهي أُمّ إبراهيم بن محمد - صلى الله عليه وسلم -، وذلك أنّ حفصة بنت عمر بن الخطاب زارتْ أباها، وكانت يومها عنده، فلمّا رجعتْ أبصَرت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مع مارية القِبْطيّة في بيتها، فلم تدخل حتى خَرجتْ مارية، فقالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنِّي قد رأيتُ مَن كان معكَ في البيت يومي وعلى فراشي. فلمّا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجه حفصة الغَيْرة والكآبة قال لها: «يا حفصة، اكتمي عليَّ، ولا تُخبري عائشة، ولك عَلَيَّ ألّا أقرَبها أبدًا». قال مقاتل: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحفصة: «اكتمي عليّ حتى أُبشّركِ أنه يلي الأمر مِن بعدي أبو بكر، وبعد أبو بكر أبوكِ». فأمرها النبي - صلى الله عليه وسلم - ألّا تُخبر أحدًا، فعَمدتْ حفصةُ فأَخبَرتْ عائشة، وكانتا مُتَصافِيَتَيْن، فغَضِبتْ عائشةُ، فلم تَزل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - حتى حلف ألّا يَقرب مارية القِبْطيّة؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية: {يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ} (¬٤). (ز)

٧٧٥٤٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أزْواجِكَ}، قال: إنه وجدتْ امرأةٌ مِن نساء رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مع جاريته في بيتها، فقالت: يا رسول الله، أنّى كان هذا الأمر، وكنتُ أهونهنّ عليك؟! فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسكتي، لا تذكري هذا لأحد، هي عليّ حرام إن قربتها بعد هذا أبدًا». فقالت: يا رسول الله، وكيف تُحرّم عليك ما أحلّ الله لك حين تقول: هي عليّ حرام أبدًا؟! فقال: «واللهِ، لا آتيها
---------------
(¬١) تفسير الثعلبي ٩/ ٣٤٤.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٨٩ - ٩٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٨٣.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٧٥ - ٣٧٦.

الصفحة 12