كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

عائشة بما كان مِنِّي، وقد حَرّمتُها عَلَيَّ». فأَفشَتْ حفصةُ سِرَّ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله: {يا أيها النَّبِيّ لم تحرم} الآيات (¬١). (١٤/ ٥٧٩)

٧٧٥٩٠ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق أبي صالح- في قوله: {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا}، قال: أسرّ إلى حفصة بنت عمر أنّ الخليفة مِن بعده أبو بكر، ومن بعد أبي بكر عمر (¬٢). (١٤/ ٥٧٩)

٧٧٥٩١ - عن ميمون بن مهران -من طريق فُرات بن السّائِب- في قوله: {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا}، قال: أسرّ إليها: «إنّ أبا بكر خليفتي من بعدي» (¬٣). (١٤/ ٥٧٨)

٧٧٥٩٢ - عن حبيب بن أبي ثابت، {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا}، قال: أخبَر عائشة أنّ أباها الخليفة من بعده، وأنّ أبا حفصة الخليفة من بعد أبيها (¬٤). (١٤/ ٥٧٨)

٧٧٥٩٣ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {أسَرَّ} إليها أنّ أباكِ وأبا عائشة يكونان خليفتين على أُمّتي من بعدي (¬٥). (ز)

٧٧٥٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ} يعني: حفصة {حَدِيثًا} (¬٦). (ز)


{فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (٣)}
٧٧٥٩٥ - عن أبي هريرة -من طريق أبي سَلمة-: {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ} يعني: حفصة {حَدِيثًا فَلَمّا نَبَّأَتْ بِهِ} يعني: عائشة، {وأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} أي: بالقرآن؛ {عَرَّفَ بَعْضَهُ} عرّف حفصة ما أظهرتْ من أمر مارية، {وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} عمّا أخبَرتْ به مِن أمر أبي بكر وعمر، فلم يُثَرِّبْه (¬٧) (¬٨). (١٤/ ٥٧٥)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) أخرجه أبو نعيم (١٧٧ - فضائل الخلفاء الأربعة).
(¬٣) أخرجه ابن عساكر ٣٠/ ٢٢٢ - ٢٢٣.
(¬٤) أخرجه ابن عساكر ٣٠/ ٢٢٣.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٩/ ٣٤٥، وتفسير البغوي ٨/ ١٦٤.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٧٦ - ٣٧٧. وفي تفسير الثعلبي ٩/ ٣٤٦ بنحوه عن مقاتل دون تعيينه.
(¬٧) ثَرَّبَ عليه: لامه وعيَّره بذنبه، وذكَّره به. لسان العرب (ثرب).
(¬٨) أخرجه الطبراني (٢٣١٦)، وابن مردويه -كما في فتح الباري ٨/ ٦٥٧، وتخريج أحاديث الكشاف للزيلعي ٤/ ٦٠ - .

الصفحة 22