كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)
٧٧٥٩٦ - عن علي بن أبي طالب، قال: ما استقصى كريمٌ قطّ؛ لأن الله تعالى يقول: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} (¬١). (١٤/ ٥٧٩)
٧٧٥٩٧ - عن محمد بن جُبَير بن مُطْعِم -من طريق أبي الحُويرث- قال: {فلما نبأت به} حين أخبَرتْ عائشة {وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به} يعني: حفصة، لما أخبره الله {قالت} حفصة: {من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير} (¬٢). (ز)
٧٧٥٩٨ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} قال: الذي عرَّف أمر مارية، وأعرض في قوله: «إنّ أباكِ وأباها يَلِيان الناس بعدي». مخافة أن يَفشو (¬٣). (١٤/ ٥٧٩)
٧٧٥٩٩ - قال الحسن البصري: ما استقصى كريمٌ قطّ، قال الله تعالى: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وأَعْرَضَ} وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَمّا رأى الكراهية في وجه حفصة أراد أن يتراضاها؛ فأَسرّ إليها شيئين: تحريم الأَمَة على نفسه، وتبشيرها بأنّ الخلافة بعده في أبي بكر وفي أبيها عمر - رضي الله عنهم -، فأَخبَرتْ به حفصةُ عائشةَ، وأَطلع اللهُ تعالى نبيَّه عليه (¬٤). (ز)
٧٧٦٠٠ - عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق شيخ- قال: ما استقصى حليمٌ قطّ؛ ألم تسمع إلى قوله: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} (¬٥). (١٤/ ٥٨٠)
٧٧٦٠١ - عن محمد بن السّائِب الكلبي: {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا} إلى قوله: {وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لحفصة: «ألم آمركِ أن تَكتمي سِرّي، ولا تُخبري به أحدًا، لِم أخبرتِ به عائشة؟». وذكر لها بعض الذي قالتْ، وأعرض عن بعضٍ فلم يذكره لها (¬٦). (ز)
٧٧٦٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمّا نَبَّأَتْ} حفصة به عائشة، يقول: أخبَرتْ به عائشة، يعني: الحديث الذي أسرّ إليها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِن أمر مارية، {وأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} يعني: أظهر اللهُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - على قول حفصة لعائشة، فدعاها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأَخبَرها
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ١٧٨.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٩/ ٣٤٦ مختصرًا، وتفسير البغوي ٨/ ١٦٤.
(¬٥) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٨٣٦١).
(¬٦) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ٦ - .
الصفحة 23
808