يسعى بين أيديهم} أي: يقودهم إلى الجنة، {وبأيمانهم} يُعطَون كُتبهم هي بُشراهم بالجنة، {يقولون ربنا أتمم لنا نورنا} (¬١). (ز)
{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (٩)}
٧٧٧٣٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين}، قال: أمر الله نبيّه -عليه الصلاة والسلام- أن يُجاهد الكفار بالسيف، ويُغلظ على المنافقين بالحدود (¬٢). (ز)
٧٧٧٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها النَّبِيُّ جاهِدِ الكُفّارَ} بالسيف، {والمُنافِقِينَ} بالقول، {واغْلُظْ عَلَيْهِمْ} يعني: في الشّدة بالقول عليهم، {ومَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وبِئْسَ المَصِيرُ} (¬٣). (ز)
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ}
٧٧٧٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: قالت عائشة - رضي الله عنها -: كيف لم يُسمّهما الله تعالى؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ليَغُضَّهما». يعني: امرأة نوح وامرأة لوط، قالت عائشة: فما اسمهما؟ فأتاه جبريل - عليه السلام -، فقال: أخبِر عائشةَ - رضي الله عنها - أنّ اسم امرأة نوح: والغة، واسم امرأة لوط: والهة (¬٤). (ز)
{فَخَانَتَاهُمَا}
٧٧٧٣٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سليمان بن قَتّة- في قوله: {فَخانَتاهُما}، قال: ما زَنتا؛ أمّا خيانة امرأة نوح فكانت تقول للناس: إنه مجنون، وأمّا خيانة امرأة لوط فكانت تدلّ على الضّيف؛ فتلك خيانتها (¬٥). (١٤/ ٥٩٥)
---------------
(¬١) أخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص ٢١٩ (٤٠).
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ١١٠. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ٩ - .
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٧٩. وقد تقدم تفسير الآية في سورة التوبة، الآية ٧٣.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٨٠.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٣١٠، وابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة والنميمة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٠٤ (١٣٠) -، وابن جرير ١٢/ ٤٣٠، ٢٣/ ١١١ - ١١٢، وكذا من طريق عطية، والحاكم ٢/ ٤٩٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.