تفسير الآية:
٧٧٧٦٩ - قال الحسن البصري: «وصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وكِتابِهِ»، يعني: جميع الكتب (¬٤). (ز)
---------------
[٦٦٩٤] ذكر ابن عطية (٨/ ٣٤٨) أنه اختُلف في الفَرْج الذي أحصنتْ مريم على قولين: الأول: أنه فَرْج الدّرع الذي كان عليها، وأنها كانت صَيّنة، وأن جبريل - عليه السلام -: نفخ فيها الروح من جَيْب الدّرع. ونسبه للجمهور. الثاني: أنه الفَرْج الجارحة. ثم علَّق بقوله: «ولفظة {أحصنت} -إذا كان فَرْج الجارحة- متمكنة حقيقة، والإحصان: صَونه، وهي فيه مستعملة، وإذا قدّرنا فرْج الدرع فلفظة {أحصنت} مستعارة من حيث صانته، ومن حيث صار مسلكًا لولدها». ثم قال (٨/ ٣٤٩): «وقوله تعالى: {فنفخنا} عبارة عن فعل جبريل حقيقة، وإن ذهب ذاهب إلى أنّ النفخ فِعل الله تعالى، فهو عبارة عن خلْقه واختراعه الولد في بطنها، وشبّه ذلك بالنفخ الذي من شأنه أن يسير في الشيء برفقٍ ولطف».
[٦٦٩٥] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٤٩) أنّ مَن قرأ: {بكلمات} بالجمع فإنه يُقوّي أنه يريد التوراة، ثم قال: «ويحتمل أن يريد أمر عيسى - عليه السلام -». وبيّن أنّ مَن قرأ: {كلمة} بالإفراد فيقوي: أن يريد أمر عيسى - عليه السلام -، ويحتمل أن يريد أنه اسم جنس في التوراة.
_________
(¬١) دِرْعُ المرأة: قميصها. النهاية (درع).
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٧٩ - ٣٨٠.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
«وكِتابِهِ» قراءة متواترة، قرأ بها العشرة إلا حفص، وأبو عمرو، ويعقوب، فإنهم قرؤوا: {وكُتُبِهِ} مجموعًا. انظر: النشر ٢/ ٣٨٩، والإتحاف ص ٥٤٩.
(¬٤) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١٠ - .