كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

٧٧٥١٨ - عن محمد بن شهاب الزُّهريّ: مدنيّة، ونزلت بعد سورة الحُجُرات (¬١). (ز)

٧٧٥١٩ - عن علي بن أبي طلحة: مدنيّة، وأوردها بمسمّى: {يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} (¬٢). (ز)

٧٧٥٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: سورة التحريم مدنيّة، عددها اثنتا عشرة آية (¬٣) [٦٦٧٠]. (ز)

نزول صدر السورة
٧٧٥٢١ - عن عمر بن الخطاب، قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم - لحفصة: «لا تُحدّثي أحدًا، وإنّ أُمّ إبراهيم عَلَيَّ حرام». فقالت: أتُحَرِّمُ ما أحلّ الله لك؟ قال: «فواللهِ، لا أقرَبها». فلم يَقْربها نفسها حتى أخبَرتْ عائشة؛ فأنزل الله: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أيْمانِكُمْ} (¬٤). (١٤/ ٥٧٤)

٧٧٥٢٢ - عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمارية القِبْطيّة سُرِّيَّته بيت حفصة، فوجدَتْها معه، فقالت: يا رسول الله، في بيتي مِن بين بيوت نسائِك؟! قال: «فإنها عليّ حرامٌ أنْ أمسّها، واكتمي هذا عليّ». فخَرجتْ حتى أتتْ عائشة، فقالت: ألا أُبشّرك؟ قالت: بماذا؟ قالت: وجدتُ مارية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، فقلتُ: يا رسول الله، في بيتي من بين بيوت نسائك؟! فكان أول السّرور أنْ حرّمها على نفسه، ثم قال لي: «يا حفصة، ألا أُبشّرك». فأَعلَمني أنّ أباكِ يلي الأمر من بعده، وأنّ أبي يليه بعد أبيكِ، وقد استكتمني ذلك، فاكتُميه؛ فأنزل الله: {يا أيُّها النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ} إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ} أي: لما كان منك، إلى قوله: {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى
---------------
[٦٦٧٠] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٣٨) أنّ السورة مدنيّة بإجماع من أهل العلم بلا خلاف.
_________
(¬١) تنزيل القرآن ص ٣٧ - ٤٢.
(¬٢) أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/ ٢٠٠.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣٧٥ - ٣٧٦.
(¬٤) أخرجه الهيثم بن كليب في مسنده -كما في تفسير ابن كثير ٨/ ١٥٩ - ، والضياء في المختارة ١/ ٢٩٩ - ٣٠٠ (١٨٩)، من طريق نافع، عن ابن عمر، عن عمر.
قال ابن كثير: «هذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج».

الصفحة 6