كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

٨٠٩٦٩ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: الغسّاق: الزمهرير (¬١). (ز)

٨٠٩٧٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم استثنى، فقال: {إلّا حَمِيمًا} يعني: حارًّا (¬٢). (ز)

٨٠٩٧١ - عن سفيان [الثوري]-من طريق الضَّحّاك بن مخلد- أنه قال: بلَغني: أنّه ما يَسيل مِن دموعهم (¬٣). (ز)

٨٠٩٧٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إلّا حَمِيمًا وغَسّاقًا}، قال: الحميم: دموع أعينهم في النار، يجتمع في خنادق النار، فيُسقَونه. والغسّاق: الصّديد الذي يَخرج من جلودهم، مما تَصهرهم النار في حياض يجتمع فيها، فيُسقَونه (¬٤) [٦٩٩٠]. (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٨٠٩٧٣ - عن أبي سعيد الخُدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لو أنّ دَلوًا من غسّاق يُهراق إلى الدنيا لأَنتن أهل الدنيا» (¬٥). (ز)
---------------
[٦٩٩٠] اختُلف في الغسّاق على أقوال: الأول: ما يَسيل مِن جلود أهل النار من الصديد. الثاني: الزمهرير. الثالث: المُنتِن.
وعلّق ابنُ عطية (٨/ ٥٢٠) على القول الأول، فقال: «يقال: غسق الجرح: إذا سال منه قِيح ودم، وغَسقت العين: إذا دمعتْ وإذا خرج قَذاها».
وقد ذكر ابنُ جرير (٢٤/ ٣١) هذه الأقوال، ثم جمع بينها، فقال: «والغسّاق عندي: هو الفعال، من قولهم: غَسقتْ عينُ فلان: إذا سالتْ دموعها، وغَسق الجرح: إذا سال صديده، ومنه قول الله: {ومن شر غاسق إذا وقب} [الفلق: ٣] يعني بالغاسق: الليل إذا لبس الأشياء وغطاها، وإنما أريد بذلك هجومه على الأشياء هجوم السيل السائل، فإذا كان الغسّاق هو ما وصفتُ من الشيء السائل فالواجب أن يقال: الذي وعد الله هؤلاء القوم، وأخبر أنهم يذوقونه في الآخرة من الشراب، هو السائل من الزمهرير في جهنم، الجامع مع شدة بَرده النَّتن».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٣١.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٦٢.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٢٩.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٣٠.
(¬٥) أخرجه أحمد ١٧/ ٣٣١ (١١٢٣٠)، ١٨/ ٣١٠ (١١٧٨٦)، والترمذي ٤/ ٥٤٠ - ٥٤١ (٢٧٦٦)، والحاكم ٤/ ٦٤٤ (٨٧٧٩)، وابن جرير ٢٠/ ١٣٠، ٢٤/ ٣١ - ٣٢، من طريق درّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخُدري به.
قال الترمذي: «هذا حديث إنما نعرفه من حديث رشدين بن سعد، وفي رشدين بن سعد مقال، وقد تُكلّم فيه من قِبل حفظه». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص.

الصفحة 622