٨٠٩٨٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {جَزاءً وِفاقًا}، قال: عَمِلوا شرًّا فجُزوا شرًّا، وعَملوا حسنًا فجُزوا حسنًا. ثم قرأ قول الله: {ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءُوا السُّوأى} [الروم: ١٠] (¬١). (ز)
{إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (٢٧)}
٨٠٩٨٣ - عن سعيد بن جُبَير، في قوله: {إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا}، قال: لا يَرجون ثوابًا، ولا يَخافون عقابًا (¬٢). (١٥/ ٢٠٥)
٨٠٩٨٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا}، قال: لا يَخافونه. وفي لفظ: لا يُبالون فيُصَدِّقون بالبعْث (¬٣). (١٥/ ٢٠٥)
٨٠٩٨٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا}: أي: لا يَخافون حسابًا (¬٤). (ز)
٨٠٩٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا}، يعني: أنهم كانوا لا يَخافون مِن العذاب أن يُحاسبوا بأعمالهم الخبيثة إذا عَملوها (¬٥). (ز)
٨٠٩٨٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابًا}، قال: لا يؤمنون بالبعْث ولا بالحساب، وكيف يرجو الحساب مَن لا يُوقن أنه يحيا، ولا يُوقن بالبعْث. وقرأ قول الله: {بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الأَوَّلُونَ قالُوا أإذا مِتْنا وكُنّا تُرابًا} إلى: {أساطِيرُ الأَوَّلِينَ} [المؤمنون: ٨١ - ٨٣]. وقرأ: {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ} إلى قوله: {جَدِيد} [سبأ: ٧]. فقال بعضهم لبعض: ما له؟ {أفْتَرى عَلى اللَّهِ كَذِبًا أمْ بِهِ جِنَّةٌ} [سبأ: ٨]؟
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٣٣.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) تفسير مجاهد ص ٦٩٥ بنحوه، وأخرجه عَبد بن حُمَيد -كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٥٩ - ، وابن جرير ٢٤/ ٣٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٣٤.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٦٣.