كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

الإنسان (¬١). (١٥/ ٢٢٠)

٨١١٣٨ - عن قتادة بن دعامة، {والنّازِعاتِ غَرْقًا}، قال: هو الكافِر (¬٢). (١٥/ ٢٢٠)

٨١١٣٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق أبي ثور، عن معمر- في قوله {والنّازِعاتِ غَرْقًا}، قال: النُّجوم (¬٣). (ز)

٨١١٤٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق عبد الرزاق، عن معمر- في قوله: {والنّازِعاتِ غَرْقًا}، قال: هذه النُّفوس (¬٤). (ز)

٨١١٤١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- في قوله: {والنّازِعاتِ غَرْقًا}، قال: النفس حين تَغرق في الصدور (¬٥) [٧٠٠٨]. (١٥/ ٢١٩)

٨١١٤٢ - عن الربيع بن أنس، في قوله: {والنّازِعاتِ غَرْقًا والنّاشِطاتِ نَشْطًا}، قال: هاتان الآيتان للكفار عند نَزع النفس، تُنشَط نَشْطًا عنيفًا، مثل سَفُّود في صوف، فكان خروجه شديدًا (¬٦) [٧٠٠٩]. (١٥/ ٢١٩)

٨١١٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {والنّازِعاتِ غَرْقًا} فهو مَلَك الموت وحده، يَنزع روح الكافر حتى إذا بلَغ ترقوته (¬٧) غرقه في حَلْقه، فيعذّبه في حياته قبل أن يُميته، ثم
---------------
[٧٠٠٨] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٥٢٥) قول السُّدِّيّ، وعلّق عليه، فقال: «وقال السُّدِّيّ وجماعة: النّازِعاتِ: النفوس تنزع بالموت إلى ربّها، وغَرْقًا هنا بمعنى الإغراق، أي: تغرق في الصدور».
[٧٠٠٩] وجّه ابنُ القيم (٣/ ٢٤٩) هذا القول بقوله: «و {غرقًا} على هذا معناه: نزعًا شديدًا أبلغ ما يكون وأشدّه». ثم انتقده مستندًا إلى السياق، والدلالة العقلية، فقال: «وفي هذا القول ضعف من وجوه، أحدها: أنّ عطف ما بعده عليه يدل على أنها الملائكة فهي السابحات والمُدبِّرات والنازعات. الثاني: أنّ الإقسام بنفوس الكفار خاصة ليس بالبَيِّن، ولا في اللفظ ما يدل عليه. الثالث: أنّ النَّزع مشتركٌ بين نفوس بني آدم، والإغراق لا يختص بالكافر».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٨ - ٥٩.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٤٥.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٧) الترقوة: العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق. النهاية (ترق).

الصفحة 649