سموات إلى وادٍ يُقال له: الجابية، وهو بالشام، وهو خير وادٍ في الأرض، فيأخذ هؤلاء وهؤلاء جميعها إسرافيل، فيَجعلهم في القَرْن، وهو الصُّور، فيَنفخ فيه، فيقول: أيّتها العظام البالية، وأيّتها العروق المنقطعة، وأيّتها اللحوم المُتمزِّقة، اخرجوا من قبوركم؛ لتُجازوا بأعمالكم (¬١). (ز)
٨١٢٠٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ}: الأرض، وفي قوله: {تَتْبَعُها الرّادِفَةُ} قال: الرادفة: الساعة (¬٢) [٧٠١٧]. (ز)
{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (٨)}
٨١٢٠٦ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ}، قال: وجِلَة مُتحرّكة (¬٣). (١٥/ ٢٢٢)
٨١٢٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ}، قال: خائفة (¬٤). (١٥/ ٢٢٢)
٨١٢٠٨ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ}، قال: وجِلَة (¬٥). (١٥/ ٢٢٤)
٨١٢٠٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ}، قال: خائفة (¬٦). (١٥/ ٢٢٤)
---------------
[٧٠١٧] قال ابنُ جرير (٢٤/ ٦٥): «وقوله: {يوم ترجف الراجفة} يقول -تعالى ذِكره-: {يوم ترجف الأرض والجبال} [المزمل: ١٤] للنَّفخة الأولى، {تتبعها الرادفة} تتبعها أخرى بعدها، وهي النَّفخة الثانية التي ردفت الأولى، لبعْث يوم القيامة». وذكر أقوال السلف على هذا، ثم ذكر أثر مجاهد، وقول مَن قال: الراجفة: الأرض، والرادفة: الساعة. ولم يعلّق عليهما.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٧٤ - ٥٧٥.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٨.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٦٨ - ٦٩، ومن طريق عطية أيضًا، وابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٥/ ١٨٠ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٤٥، وابن جرير ٢٤/ ٦٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.