كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

نُبعث خَلْقًا كما كُنّا (¬١). (ز)


{قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (١٢)}
٨١٢٤٩ - عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أبي مَعْشر- في قوله: {أإنّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافِرَةِ أإذا كُنّا عِظامًا نَخِرَةً}، قال: لما نزلت هذه الآية قال كفار قريش: لئن حَيِينا بعد الموت لنَخْسَرن. فنزلت: {تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ} (¬٢). (١٥/ ٢٢٥)

تفسير الآية:
٨١٢٥٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {قالُوا تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ}، قال: رَجْعة خاسرة (¬٣). (١٥/ ٢٢٧)

٨١٢٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {قالُوا تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ}، قالوا: إن بُعثنا بعد الموت إنّا إذًا لخاسرون، يعني: هالِكون (¬٤). (ز)

٨١٢٥٢ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {قالُوا تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ}، قال: لَئِن خُلقنا خَلْقًا جديدًا لنَرْجِعنّ إلى الخُسران (¬٥). (١٥/ ٢٢٧)

٨١٢٥٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {تِلْكَ إذًا كَرَّةٌ خاسِرَةٌ}، قال: وأيُّ كرَّةٍ أخسرُ منها؛ أُحيوا ثم صاروا إلى النار، فكانت كرَّة سوء (¬٦) [٧٠٢١]. (ز)
---------------
[٧٠٢١] أفادت آثار السلف أنّ قوله: {خاسرة} مِن الخسران، أي: رجعة خاسرة؛ لما فيها من سوء المآل. وقد ذكر هذا ابنُ عطية (٨/ ٥٢٩)، وأضاف عن الحسن أنّ {خاسرة} بمعنى: كاذبة، ووجّهه بقوله: «أي: ليست كافية».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٧٥.
(¬٢) أخرجه سعيد بن منصور ٨/ ٥٢٥ (٢٣٨٧). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٧٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٧٥.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٧٣.

الصفحة 667