{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (٢٦)}
٨١٣٢٨ - قال الحسن البصري: {إنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَن يَخْشى} لِمَن يَخشى أن يُفعل به ما فُعل بفرعون وقومه فيُؤمن (¬١). (ز)
٨١٣٢٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنَّ فِي ذلِكَ} يقول: إنّ في هلاك فرعون وقومه {لَعِبْرَةً لِمَن يَخْشى} يعني: لِمَن يَذكر الله تعالى، يقول: لِمَن يَخشى عقوبة الله تعالى، مثل ما فُعل بآل فرعون فلا يُشرك، يخوِّف كفار مكة لِئَلّا يُكذّبوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فيُجازيهم مثل ما حَلّ بقوم فرعون من العذاب (¬٢). (ز)
{أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (٢٧)}
٨١٣٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: يا معشر العرب، {أأَنْتُمْ أشَدُّ خَلْقًا أمِ السَّماءُ بَناها}؟ يقول: أنتم أشد قوة من السماء؟ لأنه قال: {إذا السَّماءُ انْفَطَرَتْ}، {إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ}، يقول: فما حالكم أنتم -يا بني آدم- وأنتم أضعف من السماء؟ (¬٣). (ز)
{رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (٢٨)}
٨١٣٣١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي، وعطية- في قوله: {رَفَعَ سَمْكَها}، قال: بناها (¬٤). (١٥/ ٢٣٢)
٨١٣٣٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {رَفَعَ سَمْكَها}، قال: رفع بنيانها بغير عمد (¬٥). (١٥/ ٢٣٢)
---------------
(¬١) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ٩٠ - .
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٧٧.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٧٧ - ٥٧٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٨٩ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٥) تفسير مجاهد ص ٧٠٤، وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ٨٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.