كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

٨١٤٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: فقال: {فِيمَ أنْتَ مِن ذِكْراها} أي مِن أين تعلم ذلك؟ {إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها} يقول: مُنتهى عِلْم ذلك إلى الله - عز وجل -. نظيرها في الأعراف (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٨١٤٠٧ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {إلى رَبِّكَ مُنْتَهاها}، قال: عِلْمها (¬٢). (١٥/ ٢٣٧)

٨١٤٠٨ - عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رجال مِن الأعراب جفاةً، يأتون النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم، فيقول: «إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم». قال هشام: يعني: موتهم (¬٣). (١٥/ ٢٣٧)


{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (٤٥)}
٨١٤٠٩ - عن عبد الله بن عباس، قال: {إنَّما أنْتَ مُنْذِرُ مَن يَخْشاها} يعني: مَن يخشى القيامة (¬٤). (١٥/ ٢٣٦)

٨١٤١٠ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنَّما أنْتَ مُنْذِرُ مَن يَخْشاها}، يقول: إنما أنت رسول تُنذر بالساعة مَن يخشى ذلك اليوم (¬٥). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٨١٤١١ - عن زيد بن أسلم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما يدخل الجنة مَن يرجوها، وإنما يَجتنب النار مَن يخشاها، وإنما يَرحم الله مَن يَرحم» (¬٦). (١٥/ ٢٣٨)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٨١. يشير إلى قوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ أيّانَ مُرْساها قُلْ إنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إلّا هُوَ} [الأعراف: ١٨٧].
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) أخرجه البخاري ٨/ ١٠٧ (٦٥١١)، ومسلم ٤/ ٢٢٦٩ (٢٩٥٢) ولفظ مسلم: كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألوه عن الساعة: متى الساعة؟ فنظر إلى أحدث إنسان منهم، فقال: «إن يعش هذا، لم يُدركه الهَرم، قامتْ عليكم ساعتكم».
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٥٨١.
(¬٦) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٣٢.

الصفحة 693