كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

قال: بعضها في بعض (¬١). (١٥/ ٢٨٠)

٨١٨٧٣ - عن الربيع بن خثيم -من طريق منذر- (وإذا البِحارُ فُجِرَتْ) بتخفيف الجيم، قال: فاضتْ (¬٢). (١٥/ ٢٨١)

٨١٨٧٤ - عن الحسن البصري -من طريق معمر- {وإذا البِحارُ فُجِّرَتْ}، قال: فُجِّر بعضها في بعض، فذهب ماؤها (¬٣). (١٥/ ٢٨١)

٨١٨٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وإذا البِحارُ فُجِّرَتْ}: فُجِّر عَذْبها في مالحها، ومالحها في عَذْبها (¬٤). (ز)

٨١٨٧٦ - قال محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- {وإذا البِحارُ فُجِّرَتْ}: مُلِئَتْ (¬٥). (ز)

٨١٨٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا البِحارُ} يعني: العَذْب والمالح {فُجِّرَتْ} بعضها في جوف بعض، فصارت البحار بحرًا واحدًا، فامتلأت (¬٦) [٧٠٦٨]. (ز)
---------------
[٧٠٦٨] في قوله: {وإذا البحار فجرت} ثلاثة أقوال: الأول: مُلئتْ. الثاني: فاضتْ. الثالث: فُجِّر بعضها في بعض. قال ابنُ جرير (٢٤/ ١٧٥): «يقول -تعالى ذِكْره-: {وإذا البحار فجرت} يقول: فُجِّر بعضها في بعض، فملأ جميعها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في بعض ذلك». وذكر أقوال السلف على هذا.
وذكر ابنُ عطية (٥/ ٥٥٣) في انفجار البحار احتمالين، فقال: «و {تفجير البحار} يحتمل أن يكون من امتلائها فتُفجّر من أعاليها وتفيض على ما وليها، ويحتمل أن يكون تفجير تفريغ من قيعانها، فيُذهب الله تعالى ماءها حيث شاء».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٧٤، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/ ٥٢ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والبيهقي في البعث من طريق عكرمة.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٧١٠ - . وعلقه البخاري في صحيحه (ت: مصطفى البغا)، كتاب التفسير، عقب باب تفسير سورة {إذا السَّماءُ انفَطَرَتْ} الانفطار ٤/ ١٨٨٣. كلاهما دون ذكر القراءة.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٥٤، وابن جرير ٢٤/ ١٧٤ - ١٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٧٤. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ١٠٣ - .
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٥٤.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦١٣.

الصفحة 771