٨١٩١٣ - قال مقاتل بن سليمان: «الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوّاكَ فَعَدَّلَكَ»، يعني: فقَوَّمَك (¬١). (ز)
{فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (٨)}
٨١٩١٤ - عن مالك بن الحويرث، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله أن يخلق النّسمة، فجامع الرجل المرأة، طار ماؤه في كلّ عِرقٍ وعصبٍ منها، فإذا كان اليوم السابع أحضر الله كلّ عِرق بينه وبين آدم». ثم قرأ: {فِي أيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ} (¬٢). (١٥/ ٢٨٤)
٨١٩١٥ - عن عُلَيِّ بن رباح، عن أبيه، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: «ما وُلِدَ لك؟». قال: يا رسول الله، ما عسى أن يُولَد لي! إمّا غلام وإما جارية. قال: «فمَن يُشبِه؟». قال: يا رسول الله، ما عسى أن يُشبِه؛ إمّا أباه، وإمّا أُمّه. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «مه، لا تقولن هذا؛ إنّ النُّطفة إذا استقرّتْ في الرَّحِم أحضرها اللهُ كلّ نسب بينها وبين آدم، فركّب خلْقه في صورة من تلك الصور، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله: {فِي أيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ}؟ مِن نسلك ما بينك وبين آدم» (¬٣). (١٥/ ٢٨٣)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦١٣.
(¬٢) أخرجه الطبراني في الكبير ١٩/ ٢٩٠ (٦٤٤)، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/ ٢٦١ - ٢٦٢ (٨٢٣)، من طريق أنيس بن سوار الجرمي، عن أبيه، عن مالك بن الحويرث به.
قال ابن منده في التوحيد ١/ ٢٣٢ (٨٦): «وهذا إسناد متصل مشهور على رسم أبي عيسى والنسائي وغيرهما». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٣٤ (١١٤٧٢): «رجاله ثقات». وقال السيوطي: «سند جيد». وقال الألباني في الصحيحة ٧/ ٩٨٦ (٣٣٣٠) بعد ذكره لكلام ابن منده: «قلت: يشير إلى أنه حسن على شرط أبي عيسى الترمذي، وسائر أصحاب السنن؛ وهو كما قال».
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٨٠ بنحوه، وابن شاهين -كما في الإصابة ٢/ ٤٥٠ - ، والطبراني في المعجم الكبير ٥/ ٧٣ (٤٦٢٤). وعزاه السيوطي إلى البخاري في تاريخه، وابن المنذر، وابن قانع، والباوردي، وابن مردويه. [[c =٧٠٧٣