كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 22)

الجحيم، لا يغيبون عنها (¬١) [٧٠٧٥]. (ز)


{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٧) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (١٨)}
٨١٩٤٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وما أدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ}، قال: تعظيم ليوم القيامة؛ يومٌ يُدان الناس فيه بأعمالهم (¬٢). (ز)

٨١٩٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وما أدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ} تعظيمًا له، {ثُمَّ ما أدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ} يعني: يوم الحساب (¬٣). (ز)


{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (١٩)}
٨١٩٤٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {والأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}، قال: ليس ثَمَّ أحدٌ يقضي شيئًا ولا يصنع شيئًا غير رب العالمين (¬٤). (١٥/ ٢٨٦)

٨١٩٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: {يَوْمَ لا تَمْلِكُ} يعني: لا تقدر {نَفْسٌ لِنَفْسٍ شيئًا} يعني: من المنفعة، ثم قال: {والأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} يعني: يوم الدين كلّه لله وحده، يعني: لا يملك الأمر يومئذ أحد غيره وحده (¬٥). (ز)
---------------
[٧٠٧٥] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٥٥٥) إضافةً إلى ما ورد في قول مقاتل قولًا آخر، فقال: «وقال آخرون: وما هم عنها بغائبين في البرزخ». ثم علّق عليه قائلًا: «كأنه تعالى لَمّا أخبر عن صليهم إيّاها يوم الدين أخبر بعد ذلك عن المدة التي قبل يوم الدين، وذلك أنهم يرون مقاعدهم من النار غدوة وعشية فهم مُشاهِدون لها».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦١٤.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٨٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦١٤.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٥٤، وابن جرير ٢٤/ ١٨٤، وكذلك بنحوه من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٦١٤.

الصفحة 784