كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 22)

يوسف «1» ، وقيل هو الحجاج بن يوسف التيمى «2» فقال أبياتا منها:
نقض الذى أعطيته نقفور ... فعليه «3» دائرة البوار تدور
أبشر أمير المؤمنين فإنّه ... فتح «4» أتاك به الإله كبير
فتح يزيد على الفتوح يؤمنا ... بالنصر فيه لواؤك المنصور «5»
فلما سمع الرشيد ذلك قال: أو فعل ذلك نقفور! ورجع إلى بلاد الروم فى أشد زمان، حتى بلغ بلادهم فبلغ ما أراد، وقيل كان ذلك فى سنة تسعين ومائة وفتح هرقلة- على ما نذكره إن شاء الله تعالى.
وفيها زلزلت المصيصة فانهدم سورها، ونضب ماؤها ساعة من الليل.
وحجّ بالناس عبد الله «6» بن العباس بن محمد بن على.
ودخلت سنة ثمان وثمانين ومائة.
فى هذه السنة غزا إبراهيم بن جبريل «7» الصائفة، فدخل أرض الروم من درب الصّفصاف فخرج إليه نقفور ملك الروم، فأتاه من ورائه أمر صرفه عنه، فلقى جمعا من المسلمين فجرح ثلاث جراحات وانهزم، وقتل من الروم أربعون ألفا وسبعمائة. وحج الرشيد بالناس فى هذه السنة.
ودخلت سنة تسع وثمانين ومائة.
ذكر مسير الرشيد إلى الرى
فى هذه السنة سار الرشيد إلى الرى، وسبب ذلك أن أهل خراسان

الصفحة 150