كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 22)

مكانه من الثغر فلم يزل به طول عمره «1» . وحجّ بالناس عيسى بن موسى الهادى.
ودخلت سنة إحدى وتسعين ومائة.
فى هذه السنة عزل الرشيد عن خراسان على بن عيسى بن ماهان، واستعمل عليها هرثمة بن أعين. وحجّ بالناس فى هذه السنة الفضل بن العباس بن محمد بن على.
ودخلت سنة اثنتين وتسعين ومائة.
فى هذه السنة تحرّكت الخرّميّة بناحية أذربيجان، فوجّه إليهم الرشيد عبد الله بن مالك فى عشرة آلاف، فقتل وسبى وأسر. وحج بالناس العباس بن عبد الله بن جعفر.
ودخلت سنة ثلاث وتسعين ومائة.
ذكر وفاة الرشيد
كانت وفاته ليلة السبت- الثالث من جمادى الآخرة- من هذه السنة، وكان قد توجّه إلى خراسان فى سنة اثنتين وتسعين ومائة، فمرض فى الطريق بجرجان فسار إلى طوس، فمات بها وصلّى عليه ابنه صالح ودفن

الصفحة 158