ويوضحه قوله في اليهود: {وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ} [آل عمران: 112] وفي النصارى: {قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ} [المائدة: 77]، وقرئ شاذًا: (غيرَ) بالنصب حكاها ابن جرير (¬1).
واختلف في الغضب من الله، فقيل: إنه إحلال عقوبته بمن غضب عليه، إما في دنياه وإما في آخرته. وقيل: إنه ذم منه لهم ولأفعالهم. وقيل: إنه صفة له (¬2).
¬__________
(¬1) "تفسير الطبري" 1/ 158.
(¬2) قلت: وعلى الأخير مذهب أهل السنة والجماعة، من أن الغضب صفة ثابتة لله تعالى على ما يليق به سبحانه وتعالى.