كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)

(2) سُورَةُ البَقَرَةِ
هي مدنية كلها إلا أربع آيات: {لَيْسَ الْبِرَّ} , و {الشَّهْرَ الْحَرَامَ} , و {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا}، و {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ}، وقيل (¬1): إنها أول سورة أنزلت بالمدينة إلا قوله: {وَاتَّقُوا يَوْمًا}، وآيات الربا, وقيل: إنها مكية. وحديث يوسف بن ماهك، عن عائشة رضي الله عنها: ما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده (¬2). وقوى الأول وسيأتي في البخاري.
¬__________
(¬1) رواه ابن المنذر في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" 2/ 413 - 414 عن ابن عباس، ورواه الواحدي في "أسباب النزول" ص 24 عن عكرمة، وكلا القولين دون استثناء. وزاد ابن الجوزي في "زاد المسير" 1/ 19 - 20 نسبته إلى: الحسن ومجاهد وجابر بن زيد وقتادة ومقاتل. ثم قال: وذكر قوم أنها مدنية سوى آية وهي قوله {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ}.
(¬2) سيأتي برقم (4493).

الصفحة 19