كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)

والسلوى: طائر يشبه السمان.
وقال الضحاك: هو السماني (¬1). وعبارة بعضهم أنه أكبر من العصفور (¬2). وعن وهب: المن خبز الرقاق مثل الذرة أو مثل النَّقى، والسلوى طير سمين يأخذون منه من سبت إلى سبت (¬3). وأغرب المؤرج فقال: السلوى: العسل (¬4). لا جرم قال ابن عطية: إنه طير بإجماع المفسرين (¬5).
ثم الكلام على الحديث من وجوه:
ويأتي في سورة الأعراف والطب، وأخرجه مسلم (¬6) والترمذي والنسائي وابن ماجه (¬7).
¬__________
(¬1) رواه الطبري 1/ 336 (991).
(¬2) رواه ابن أبي حاتم 1/ 116.
(¬3) رواه ابن أبي حاتم 1/ 115، 116.
(¬4) ذكره القرطبي في "تفسيره" 1/ 347 - 348، ورد فيه على دعوى الإجماع. ومُؤرج هو: مؤرج بن عمرو السدوسي، أبو فَيْد، شيخ العربية، كان من أصحاب الخليل بن أحمد، وكان يُعَدّ مع سيبويه والنضر بن شُميل، من تصانيفه: "غريب القرآن"، "جماهير القبائل "، "المعاني" توفي سنة خمس وتسعين ومائة. انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" 9/ 309 - 310، "إنباه الرواة" 3/ 327 - 330.
(¬5) "المحرر الوجيز" 1/ 305.
(¬6) ورد بهامش الأصل: في "صحيح مسلم" الحديث في الأطعمة من حديث سعيد بن زيد عن الحسن العرني، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، عنه - عليه السلام -: "الكمأة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين" ثم أخرجه من طريق آخر إلى سعيد: "الكمأة من المن الذي أنزل الله على موسى وماؤها شفاء للعين". وأخرجه من طريق آخر، وفيه: "الذي أنزل على بني إسرائيل".
(¬7) مسلم (2049)، والترمذي (2067)، والنسائي في "الكبرى" 4/ 156 (6666)، وابن ماجه (3454).

الصفحة 29