كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)

أو أولها مكي إلى {[وَالَّذِينَ هَاجَرُوا] (¬1) فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} [النحل: 41] وإلى آخرها مدني أقوال.
قال السخاوي: ونزلت بعد الكهف وقبل سورة نوح (¬2).
(ص) ({رُوحُ الْقُدُسِ}: جِبْرِيلُ {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}) أي: فيما استودع من الرسالة إليهم.
(ص) ({فِي ضَيْقٍ} يُقَالُ: أَمْرٌ ضَيْقٌ وَضَيِّقٌ، مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ).
قلت: قرأ ابن كثير بكسر الضاد (¬3). قال الأخفش: وهو لغة في الأمر. قال الفراء: الضَّيق: ما ضاق عنه صدرك، والضِّيق ما يكون في الذي يتسع مثل الدار والثوب. أي: لا يضيق صدرك من مكرهم (¬4). وقيل: في أمر ضيق، وهو نعت.
(ص) (قَالَ ابن عَبَّاسٍ: {فِي تَقَلُّبِهِمْ}: في اخْتِلَافِهِمْ) أسنده ابن جرير من حديث علي بن أبي طلحة عنه (¬5).
(ص) ({مُفْرَطُونَ}: مَنْسِيُّونَ) هو من قول مجاهد أيضا كما أسنده الطبري عنه، أي متروكون في النار، وهو قول سعيد بن جبير (¬6). وقال الحسن: أي: يعجلون إليها، ومن كسر الراء فالمراد: يبالغون في الإساءة.
¬__________
(¬1) في الأصل: (من هاجروا)، والمثبت هو الصحيح.
(¬2) "جمال القراء" ص 8.
(¬3) انظر: "الحجة" للفارسي 5/ 79، "الكشف" لمكي 2/ 41.
(¬4) "معاني القرآن" 2/ 115.
(¬5) "تفسير الطبري" 7/ 590 (21613).
(¬6) المرجع السابق 7/ 603 (21678)، (21684).

الصفحة 521