كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)
وجواريها من الغداة إلى نصف النهار ثم تأمرهن فينقضن جميعًا ما غزلن، هذا دأبها. وروى ابن مردويه في "تفسيره" عن ابن عباس (من حديث) (¬1) ابن عباس أنها نزلت في التي كانت تصرع وخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الصبر والدعاء لها، فاختارت الصبر والجنة، قال: وهذِه المجنونة، سعيدة الأسدية، وكانت تجمع الشعر والليف (¬2).
والأنكاث: ما نقض من الخز والوبر وغيرهما ليغزل ثانية.
(ص) (وَقَالَ ابن مَسْعُودٍ: الأُمَّةُ مُعَلِّمُ الخَيْرِ) هذا أسنده الحاكم من حديث مسروق عنه وقال: صحيح على شرط الشيخين (¬3).
(ص) (الْقَانِتُ: المُطِيعُ) هو من تتمة كلام ابن مسعود، وقد أخرجه كذلك ابن مردويه في "تفسيره" (¬4) وقال مجاهد: كان مؤمنًا بالله وحده والناس كلهم كفار.
فائدة:
الأمة لها معان أخر: القرن من الناس والجماعة والدين والحين، والواحد الذي يقوم مقام جماعة وغير ذلك.
(ص) ({أَكْنَانًا}: وَاحِدُها كِنٌّ، مثلُ: حِمْلٍ وأحْمَالٍ) قلت: وهو كل شيء وقى شيئا وستره.
¬__________
(¬1) كذا في الأصل وفوقها: كذا.
(¬2) عزاه له السيوطي في "الدر المنثور" 243/ 4 من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس.
(¬3) "المستدرك" 3/ 272.
(¬4) رواه أيضًا الطبري في "تفسيره" 7/ 660 (21971).
الصفحة 525
638