كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)

وفي لفظ "ثلاث ساعات يبقين من الليل يفتح الله -عَزَّ وَجَلَّ- الذكر الذي لم يره أحد غيره فيمحو ما شاء ويثبت، ثم في الساعة الثانية ينزل إلى عدن فيقول: طوبى لمن دخلك، ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى السماء الدنيا بملائكة فيقول: هل من مستغفر فأغفر له هل من داع فأجيبه حتى يصلى الفجر ودْلك قوله: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} يقول: يشهده الله وملائكته وملائكة الليل وملائكة النهار" (¬1).
وروى الحاكم نحوه على شرط الشيخين من حديث الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وأبي سعيد مرفوعًا (¬2)، وروى ابن المنذر من حديث أبي عبيدة عن عبد الله كان يقول: يتداول الحرسان من ملائكة الله من الليل وحارس النهار عند طلوع الفجر واقرأوا إن شئتم: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} (¬3). وعن الضحاك: تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار الذين يشهدون أعمال بني آدم، وعبد الرزاق عن عطاء قال: تشهده الملائكة والجن.
¬__________
(¬1) رواه أيضًا الطبري 8/ 127 (22595) بنحوه.
(¬2) "المستدرك" 1/ 210 - 211.
(¬3) عزاه له السيوطي في "الدر" 4/ 355 وعزاه أيضًا سعيد بن منصور، وابن جرير، والطبراني.

الصفحة 551