كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)
آخر الكهف" (¬1) وغريب من الحاكم استدراكه عليه (¬2) وهو فيه، وفي الترمذي مصححًا: "من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال" (¬3) نعم صحح الحاكم إسناد حديث أبي سعيد مرفوعًا: "من قرأسورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (¬4).
(ص) (قَالَ مُجَاهِدٌ: {تَقْرِضُهُمْ}: تَتْرُكُهُمْ) هذا أسنده ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح عنه (¬5) كما سلف في أحاديث الأنبياء.
(ص) ({وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ}: ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ) هو من تفسير قول مجاهد (¬6)، وقد أخرجه ابن عيينة في "تفسيره" عن ابن جريج عن يزيد: بضم الثاء والميم (¬7)، قال: وكل ما في القرآن من ثمر فهو المال، وقيل: الثمر: الشجر، وقال أبو عمران الجوني: الثمر: أنواع المال.
(ص) (وَقَالَ غَيْرُهُ: جَمَاعَةُ الثَّمَرِ) هو قول ابن عباس، كما أخرجه ابن المنذر من حديث قتادة عنه (¬8)، ومراده أنه قد جمع ثمرة على ثمار ثم جمع ثمار على ثمر.
¬__________
(¬1) "صحيح مسلم" (89) كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل سورة الكهف وآية الكرسي.
(¬2) "المستدرك" 2/ 368.
(¬3) الترمذي (2886).
(¬4) "المستدرك" 2/ 368.
(¬5) أورده السيوطي في "الدر" 4/ 391 وعزاه لابن أبى شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬6) رواه الطبري 8/ 222 (23056).
(¬7) قرأها عاصم بفتح الثاء والميم، وأبو عمرو بضم الثاء وإسكان الميم، وقرأ باقي السبعة بضم الثاء والميم. انظر "الكشف" لمكي 2/ 59.
(¬8) رواه الطبري 8/ 223 (23058) من طريق قتادة، عن ابن عباس قال: يعني أنواع المال، وزاد السيوطي عزوه في "الدر" 4/ 403 لأبي عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
الصفحة 568
638