كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)
(ص) [{بَاخِعٌ}] (¬1) مهلك [أسَفاً] نَدَمًا.
الكَهْفُ: الفَتْحُ فِي الجَبَلِ. وَالرَّقِيمُ: الكِتَابُ، مَكْتُوبٌ مِنَ الرَّقْمِ {أَمَدًا}: غاية {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ}: أَلْهَمْنَاهُمْ صَبْرًا {لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا}. {شَطَطًا}: إِفْرَاطًا {مِرْفَقًا}: كل شيء ارتفقت به، {تَزَاوَرُ}: تميل من الزور، والأزور: الأميل، {فَجْوَةٍ}: متسع، والجمع: فجوات وفجاء، كقولك ركوة وركاء. {بِالْوَصِيدِ}: الفِنَاءُ، جَمْعُهُ: وَصَائِدُ وَوُصُدٌ وَيُقَالُ: الوَصِيدُ: البَابُ. مُوصَدَةٌ: مُطْبَقَةٌ، آصَدَ البَابَ وَأَوْصَدَ، {بَعَثْنَاهُمْ} أَحْيَيْنَاهُمْ، {أَزْكَى}: أَحَلُّ، وَيُقَالُ: أَكْثَرُ ريعًا.
قَالَ ابن عَبَّاسٍ {أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ}: لَمْ تَنْقُصْ. وَقَالَ سَعِيدٌ عَنِ ابن عَبَّاسٍ: الرَّقِيمُ اللَّوْحُ مِنْ رَصَاصٍ، كَتَبَ عَامِلُهُمْ أَسْمَاءَهُمْ ثمَّ طَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ، فَضَرَبَ اللهُ على آذَانِهِمْ فَنَامُوا {مَّوْبِقًا}: مهلكًا. وَقَالَ غَيْرُهُ: وَأَلَ يَئِلُ: يَنْجُو. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَوْئِلًا}: مَحْرِزًا {لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا}: لَا يَعْقِلُونَ).
الشرح:
هذِه الألفاظ سلف أكثرها في باب: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ} في أواخر: أحاديث الأنبياء. وقول: ابن عباس: ({وَلَمْ تَظْلِمْ}: لم تنقص) أخرجه ابن أبي حاتم من حديث عطاء عنه (¬2)، وأثر سعيد عنه في الرقيم، أخرجه ابن المنذر بلفظ: إن الفتية طلبوا فلم يجدوهم، فرفع ذلك إلى الملك فقال: ليكونن لهؤلاء شأن. فدعا بلوح من رصاص فكتب أسماءهم فيه وطرحه في خزائنه. قال: والرقيم: هو اللوح الذي كتبوا فيه.
¬__________
(¬1) ساقطة من الأصل.
(¬2) أورده السيوطي في "الدر" 4/ 403 وعزاه لابن أبي حاتم، وابن المنذر.
الصفحة 569
638