كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)
بِالْفَسَاطِيطِ) قلت: فهو كل ما أحاط بالشيء واشتمل عليه من ثوب أو حائط، وقيل: أراد به الدخان الذي يحيط بالكفار يوم القيامة.
(ص) ({يُحَاوِرُهُ} مِنَ المُحَاوَرَةِ) أي: يراجعه الكلام.
(ص) ({لَكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي} أَيْ: لكن أَنَا هُوَ اللهُ رَبِّي، ثُمَّ حَذَفَ الأَلِفَ وَأَدْغَمَ إِحْدى النُّونَيْنِ فِي الأُخْرى) هو كما قال، ومن قرأ بإثبات ألف أنا فإنه أثبت الألف في الوصل كما تثبت في الوقف على لغة من يقول: أنا قمت (¬1)، وهو غير مختارٍ في القراءة (¬2).
(ص) ({زَلَقًا} لَا يَثْبُتُ فِيهِ قَدَمٌ) قلت: أو لا ثبات فيه، والزلق: المكان الزلقة، والمعنى: أنها تصير جرداء لا نبات فيها.
(ص) ({هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ}: مَصْدَرُ الوَلِيِّ) سلف في البقرة الكلام عليه، وقرئ بالفتح وبالكسر (¬3)، والوجه الفتح، وعليه أكثر القراء؛ لأن الكسر الإمارة، والمراد هنا: (التولية) (¬4)، أي: يومئذ يتولون الله ويتبرءون مما كانوا يعبدونه.
(ص) ({عُقْبًا}: عَاقِبَةٌ وَعُقْبَى وَعُقْبَةٌ وَاحِدٌ، وَهو الآخِرَةُ) أي: خير عقب الطاعة وإثابة، ثم حذف المضاف إليه.
(ص) ({قُبُلاً} وَقَبَلًا: اسْتِئْنَافًا) قال ابن التين: ما أعرف استئنافا، إنما هو استثقالًا، وهو يعود على الآخر منهما بفتح القاف والباء. وقال
¬__________
(¬1) قرأها كذلك ابن عامر. انظر: "الحجة" للفارسي 5/ 145، "الكشف" لمكي 2/ 61.
(¬2) انظر "تفسير الوسيط" 3/ 149.
(¬3) قرأها حمزة والكسائي بكسر الواو، والباقون بفتحها. انظر: "الحجة" 5/ 149، "الكشف" 2/ 62.
(¬4) في الأصل: (التونيه) غير منقوطة، ولعل الصواب ما أثبتناه.
الصفحة 573
638