كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)
وقوله: قبل: (قال لي عثمان بن أبي سليمان: على طنفسة خضراء). القائل: (قال لي). هو ابن جريج.
وقوله: (منهم من يقول: سدوها بقارورة، ومنهم من يقول: بالقار). أما القار: فهو الزفت، والقارورة لعلها فعلولة من ذلك، وإلا فالقارورة واحدة القوارير من الزجاج.
قول: (وزعم غير سعيد بن جبير أنهما أبدلا جارية, وأما داود بن أبي عاصم، فقال عن غير واحد: إنها جارية) لعل المراد بالغير الكلبي، فإنه قال ذلك بزيادة: فتزوجها نبي فولدت أنبياء، فهدى الله بهم أمة من الأمم، وقيل: ولدت سبعين نبيًّا، وقد سلف ذلك في كتاب العلم، وقيل: ولدت ولدًا صالحًا، وعند مقاتل بلفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن الله أبدلهما غلاما مكان المقتول". وقوله: (وأما داود بن أبي عاصم) فهو قول ابن جريج أيضًا، قال ابن التين: وقوله: (وزعم
غير سعيد) الذي في كتب التفسير أن سعيدًا هذا -وهو ابن جبير- قال: أبدلا جارية (¬1)، وكذا قال ابن عباس: أبدلا منه جارية ولدت نبيُّا (¬2). قلت: وهو ما قدمته أنا في كتاب العلم.
¬__________
(¬1) رواه الطبري 8/ 266 (33249).
(¬2) انظر: "زاد المسير" 5/ 181.
الصفحة 582
638