كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)
(ص) ({أَزْرِي}: ظَهْرِي) أي: (قوته) (¬1) ظهري وأعني به.
(ص) ({فَيُسْحِتَكُمْ}: يُهْلِكَكُمْ) أي: ويستأصلكم، يقال: سحته الله وأسحته: استأصله وأهلكه، ويقرأ بضم الياء (¬2).
(ص) ({بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى} تَأْنِيثُ الأَمْثَلِ)، أي: وهو الأفضل (يَقُولُ بِدِينِكُمْ، يُقَالُ: خُذِ المُثْلَى، خُذِ الأَمْثَلَ) يقال: فلان أمثل فرقته. أي: أفضلهم وهم الأماثل.
(ص) ({ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} يُقَالُ: هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ اليَوْمَ، يَعْنِي: المُصَلَّى الذِي يُصلَّى فِيهِ) أي العيد. وقال أبو عبيدة: موضع التجمع، قال: ولا يسمى المصلى الصف (¬3).
(ص) ({فَأَوْجَسَ}: أَضْمَرَ خَوْفًا فَذَهَبَتِ الوَاوُ مِنْ {خِيفَةً} لِكَسْرَةِ الخَاءِ) قلت: لأن سحرهم كان من جنس ما أراهم من العصى، فخاف أن يلتبس على الناس أمره ولا يؤمنوا به.
(ص) ({فِي جُذُوعٍ}: على جُذُوع النَّخْلِ) أي (في) بمعنى (على) كقوله تعالى: {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} [الطور: 38] أي: عليه.
(ص) ({خَطْبُكَ}: بَالُكَ) أي: ما شأنك الذي دعاك إلى ما صنعت.
(ص) ({مِسَاسَ} مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا) قلت: ومعنى المساس: لا يمس بعض بعضًا.
¬__________
(¬1) ورد في هامش الأصل: لعله (قوة).
(¬2) قرأها بالضم حفص عن عاصم، وحمزة، والكسائي انظر: "الحجة" للفارسي 5/ 228، "الكشف" لمكي 2/ 98.
(¬3) عبارة أبي عبيدة في "المجاز" 2/ 23: أي صفوفًا، وله موضع آخر من قولهم: هل أتيت الصف اليوم يعني: المصلى الذي يُصلى فيه اهـ. وانظر: "تفسير القرطبي" 11/ 221.
الصفحة 606
638