كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)

إِلَيْهِمْ قَوْلًا}: العجل) وسلف أيضًا. وقيل: إن الحلي أخذه بنو إسرائيل من قوم فرعون لما قذفهم البحر بعد غرقهم.
(ص) ({حَشَرْتَنِي أَعْمَى} عَنْ حُجَّتِي {وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا} فِي الدُّنْيَا) أي: عالمًا بحجتي فيها.
(ص) (وَقَالَ ابن عُيَيْنَةَ {أَمْثَلُهُمْ}: أَعْدَلُهُمْ) هو كذلك في "تفسيره"، وقيل: أعلمهم عند نفسه.
(ص) (وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {هَضْمًا}: لَا يُظْلَمُ فَيُهْضَمُ مِنْ حَسَنَاتِهِ) أسنده ابن المنذر من حديث علي، عنه: لا يخاف ابن آدم يوم القيامة أن يَظْلِمَ فتزاد سيئاته، ولا يُظلم فيهضم من حسناته (¬1).
(ص) ({عِوَجاً}: وَادِيًا. و {أَمْتًا}: رَابِيَةً) قد سلف هذا.
(ص) ({سِيرَتَهَا}: حَالَتَهَا الأُولَى) أي: يردها عصًا كما كانت. والسيرة: الهيئة والحالة، يقال لمن كان على شيء فتركه ثم عاد إليه: عاد إلى سيرته. قال الزجاج: المعنى: سنعيدها إلى سيرتها، فلما حذف (إلى) وصل إليها الفعل فنصبها.
(ص) ({النُّهَى} التُّقَى) أي: الذين يتناهون يعفو لهم عن المعاصي، وخصوا بالذكر؛ لأنهم أهل التفكر والاعتبار، وقد سلف في أحاديث الأنبياء واضحًا.
(ص) ({ضَنْكًا} شقاءً) قلت: أي: وشدةً وضيقًا وكل ما ضاق فهو ضنك. وعن ابن عباس: عذاب القبر يلتئم على صاحبه، فلا يزال يعذب حتى يبعث. وعنه أنها صعقة القبر (حين) (¬2) تختلف أضلاعه (¬3).
¬__________
(¬1) عزاه له السيوطي في "الدر" 4/ 552.
(¬2) ورد في هامش الأصل: في الأصل (حتى).
(¬3) انظر: "تفسير الوسيط" 3/ 226.

الصفحة 608