كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)

عمران وطه" قال فالتمستها فوجدتها في البقرة: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] وفي طه: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه: 111] وفاتحة آل عمران {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2] (¬1).
وذهبت طائفة إلى ترك التفضيل بين أسماء الله، والمراد بالأعظم: (إذا) (¬2) وقع في خبرٍ: عظيم (¬3). وحكاه ابن بطال عن جماعة (¬4). والحديث السالف -أي: أنه من كتاب الله أعظم- يرده.
وفي الترمذي (¬5) أنه في هاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163] و {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (¬6) {الم (1) اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 1 - 2] (¬7) وعنده (¬8) أيضًا أنه - عليه السلام - سمع رجلًا قال: اللهم إني أسألك بأنك الله الذي لا إله إلا هو، أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد فقال - عليه السلام -: "قد دعا الله بالاسم الأعظم" (¬9).
¬__________
(¬1) عزاه له السيوطي في "الدر" 1/ 575 - 576، وزاد عزوه لابن أبي الدنيا في "الدعاء"
والطبراني، وابن مردويه، والهروي في "فضائله"، والبيهقي في "الأسماء والصفات".
(¬2) هكذا بالأصل، ولعل الصواب: (كما).
(¬3) رواه أبو داود (1495)، والنسائي 3/ 52، وأحمد 3/ 158 كلهم من طريق خلف بن خليفة، عن حفص ابن أخي أنس، عن أنسٍ مرفوعاً: "لقد دعا الله باسمه العظيم".
(¬4) "شرح ابن بطال" 10/ 143 - 144.
(¬5) ورد في هامش الأصل: هو في أبي داود والترمذي وابن ماجه من حديث أسماء بنت يزيد.
(¬6) هكذا في الأصل بذكر ثلاث آيات، وفي "السنن" آيتان ليس فيهما آية الكرسي.
(¬7) الترمذي (3478) من حديث أسماء بنت يزيد.
(¬8) ورد في هامش الأصل: هو من أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال الترمذي: حسن غريب.
(¬9) الترمذي (3475) من حديث بريدة الأسلمي.

الصفحة 616