كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)
السخاوي: ونزلت بعد سورة إبراهيم وقبل سورة {قَدْ أَفْلَحَ} (¬1).
ذكر فيه حديث عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: بَنو إِسْرَائِيلَ، وَالْكَهْفُ، وَمَرْيَمُ، وَطَهَ، وَالأَنْبِيَاءُ هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وَهُنَّ مِنْ تِلَادِي. سلف في بني إسرائيل.
(ص) (وَقَالَ قَتَادَةُ: {جُذَاذً}: قَطَّعَهُنَّ) هذا رواه الحنظلي من حديث زريع عنه (¬2).
(ص) (وَقَالَ الحَسَنُ: {فِي فَلَكٍ} مِثْلِ فَلْكَةِ المِغْزَلِ. {يُسَبِّحُونَ}: يَدُورُونَ) قلت: عبارة الواحدي الفلك: طاحونة كهيئة فلكة المغزل. قال: يريد أن الذي تجري فيه النجوم مستدير كاستدارتها (¬3).
(ص) (وقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {نَفَشَتْ}: رَعَتْ ليلًا) هذا أخرجه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عنه (¬4). وعند ابن مردويه: كأن كرمًا أينع. قلت: وهملت إذا رعت نهارًا بلا راعٍ، ويقال: سربت وسرحت إلى رعيها بالنهار.
(ص) ({يُصْحَبُونَ}: يُمْنَعُونَ) أي: من عداها، والعرب تقول: صحبك الله. أي: حفظك وأجارك.
(ص) ({أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} قَالَ: دِينُكُمْ دِينٌ وَاحِدٌ) هو قول ابن عباس (¬5).
¬__________
(¬1) "جمال القراء" ص 8.
(¬2) رواه أيضا الطبري 9/ 37 (24632) من طريق سعيد عن قتادة، وعزاه السيوطي في "الدر" 4/ 578 لابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬3) "الوسيط" 3/ 236.
(¬4) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 24 (1874) عن الزهري من قوله.
(¬5) رواه الطبري في "تفسيره" 9/ 81 (24785).
الصفحة 618
638