كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 22)

قال قتادة: أول من صنعها داود، وإنما كانت صفائح، فهو أول من سردها وحلقها (¬1)، فجمعت الجنة والتحصين (¬2).
(ص) ({وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ}: اخْتَلَفُوا) أي فصاروا يهودًا ونصارى ومجوسًا ومشركين.
(ص) (الْحَسِيسُ وَالْحِسُّ وَالْجَرْسُ وَالْهَمْسُ وَاحِدٌ، وَهْوَ الصَّوْتُ الخَفِيُّ) أي: حركة لهبها.
(ص) ({آذَنَّاكَ}: أَعْلَمْنَاكَ. {آذَنْتُكُمْ}: أعلمتكم، إِذَا أَعْلَمْتَهُ فَأَنْتَ وَهْوَ على سَوَاءٍ لَمْ تَغْدِرْ) أي: أعلمتكم للحرب إعلامًا يستوي في علمه لا أستبد دونكم لتتأهبوا لما يراد منكم.
(ص) (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ}: تُفْهَمُون) أخرجه ابن المنذر وغيره عنه بلفظ: تفقهون (¬3). وقال قتادة: تسألون شيئًا من دنياكم على التهديد (¬4).
(ص) ({ارْتَضَى}: رَضِيَ) قال ابن عباس لمن قال: لا إله إلا الله. وقال مجاهد: لمن رضي عنه (¬5).
(ص) ({التَّمَاثِيلُ}: الأَصْنَامُ) والتمثال: اسم للشيء المصنوع مشبهًا بخلق من خلق الله، وأصله من مثلت الشيء بالشيء إذا شبهته به. وأصل ذلك تمثال، وجمعه تماثيل.
¬__________
(¬1) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 25 (1880)، والطبري 9/ 53 (24713).
(¬2) في "الوسيط" 3/ 246: فجمعت الخفة والتحصين.
(¬3) رواه الطبري 9/ 10 (24496)، وانظر "الدر المنثور" 4/ 564.
(¬4) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 2/ 21 (1851)، والطبري 9/ 10 (24499) بلفظ: استهزاءً بهم. وانظر: "الوسيط" 3/ 231 - 232.
(¬5) رواه الطبري 9/ 18 (24544).

الصفحة 620