عليه، ولكنه لا بأسَ به"، ووَثَّقَهُ أحمدُ، وابنُ مَعِينٍ، وأبو زُرعةَ، وقال أبو حاتم: "ما أرى بحديثِهِ بأسًا"، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، (لسان الميزان ٥٧٠٩).
ولذا قال ابنُ حَجرٍ: "رجالُه ثقاتٌ إلا عمر ففيه مقالٌ" (المطالب العالية ٧٢٠).
وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الأوسط)، وفيه: عمرو بن الوليد السهمي، قال النسائيُّ: ليس بالقوي، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وبقية رجالِه ثقاتٌ" (مجمع الزوائد ٣٠٧٢).
هكذا قال الهيثميُّ: "عمرو بن الوليد السهمي" وهو تصحيفٌ، والصواب: "عمر بن الوليد الشني".
وقال البوصيريُّ: "رواه ابنُ أبي عمرَ ورجالُهُ ثقاتٌ" (إتحاف الخيرة ١٥٥٣).
قلنا: وقد خُولِفَ عمر بن الوليد الشني، من عمرو بنِ دينار الثقةِ الثبتِ؛ فرواه عن عكرمة مرسلًا، وقال فيه: ((وَعُمَرُ يَخْطُبُ))، ولم يذكرِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
هكذا رواه عبدُ الرَّزاقِ في (المصنف ٥٢٩٤)، عنِ ابنِ جُريجٍ: أن عمرَو بنَ دينارٍ أخبره، أن عكرمة أخبره به.
وإسنادُهُ إلى عكرمةَ صحيحٌ على شرطِ البخاريِّ.
ولذا قال ابنُ عبدِ البرِّ: "وهو عندي وَهْمٌ لا أدري ممنْ-والله أعلم-وإنما القصةُ محفوظةٌ لعمرَ، لا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم" (التمهيد ١٠/ ٧٤).
وقال ابنُ رَجبٍ -عقب المرسل-: "وهذا أصحُّ" (فتح الباري ٨/ ١٠٨).
وقصة عثمان مع عمر رضي الله عنهما في (الصحيحين) من حديث أبي هريرة، وابن عمر رضي الله عنهم، وقد سبقت في الباب.