عاصمٍ.
أما الإسنادُ: فزادَ رجلًا بينَ عاصمٍ، والأسود بن هلال.
وأما المتنُ: فذكر: (ركعتي الضحى)، بدلًا من (غسل الجمعة).
وذكر الدارقطنيُّ: أن أبا عوانة روى الحديث أيضًا عن عاصمٍ، عن زرٍ، عن الأسود بن هلال، عن أبي هريرة، ولم يذكر متن الحديث.
وذكر الدارقطنيُّ الخلافَ على عاصم في هذا الحديث ثم قال: "وقول أبي حمزة وشيبان أشبه بالصوابِ" (العلل ٢٠٣٠).
وأبو عوانة: ثقةٌ ثبتٌ؛ والذي يظهرُ لنا أن هذا الاضطرابَ في إسنادِ الحديثِ ومتنِهِ هو من عاصم نفسه؛ ففي حفظه مقالًا، وقال الفسويُّ: "في حديثِهِ اضطرابٌ" (المعرفة والتاريخ ٣/ ١٩٧).
الطريق الثاني:
أخرجه أحمدُ (٧١٣٨، ٧١٨٠، ٧٤٥٩، ٧٥٣٦، ٨٣٥٧)، والطيالسيُّ (٢٥٩٣)، وابنُ أبي شيبةَ (٥٠٣٣)، وأبو يعلى (٦٢٢٦)، وغيرهم، من طرقٍ عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ، به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ لانقطاعه؛ فالحسنُ لم يسمعْ من أبي هريرةَ، انظر: (تحفة التحصيل صـ ٦٩ - ٧٠)، (التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ١/ ٣٦٣ - ٣٨٧).
ثم إن الحسنَ قد وَهِمَ في ذلك الحديث، فقد روى عبدُ الرَّزاقِ (٤٩٠١) -وعنه أحمدُ (٧٦٧١) -، عن معمرٍ، عن قتادةَ، عن الحسنِ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قال:
((أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ فِي حَضَرٍ وَلَا