كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 23)

سَفَرٍ: نَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى)).
قال (القائل هو قتادة): "ثم أَوْهَمَ الحسن، فجعل مكان (الضحى): غسل يوم الجمعة".
وكذلك رواه أحمدُ (١٠٣٤٢)، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، بنحوه.
الطريق الثالث:
أخرجه أحمدُ (١٠٢٧٣)، قال: حدثنا يونس، حدثنا الخزرج، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة، به.
وهذا إسنادٌ فيه لينٌ، أبو أيوب: هو مولى عثمان بن عفان، اسمه عبد الله بن أبي سليمان، وقيل: اسمه سليمان، قال أحمدُ: "حديثُهُ حديثٌ مقاربٌ" (العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله ٢٦٥، ٣٦٥)، وقال أبو حاتم: "شيخٌ" (الجرح والتعديل ٥/ ٧٦)، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٥/ ٣٣)، وسَأَلَ البرقانيُّ الدارقطنيَّ: أحمد بن يونس، عن الخزرج بن عثمان، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة؟ فقال: "الخزرج، بصري، يُترك، وأبو أيوب، عن أبي هريرة، جماعة؛ ولكن هذا مَجْهُولٌ" (سؤالات البرقاني ١٢٧).
فقول الحافظ في (التقريب ٣٣٧٣): "صدوقٌ"؛ فيه نظر.
وأما الخزرجُ فهو ابنُ عثمانَ السعديُّ، مختلفٌ فيه؛ فقد وَثَّقَهُ أحمدُ، والعجليُّ، وابنُ حِبَّانَ، وقال ابنُ مَعِينٍ: "صالح"، وقال أبو داود: "شيخٌ بصريٌّ"، وقال الأزديُّ: "فيه نظر"، وفي رواية: "ضعيف"، انظر (تهذيب التهذيب ٣/ ١٣٩)، و (العلل ومعرفة الرجال رواية المروذي ٩٢)، وقال الدارقطنيُّ: "يترك"، كما تقدَّمَ.

الصفحة 180