وأمَّا روايةُ عمرو بن دينار:
فرواها البزارُ (٩٣٤٩)، وابنُ خُزيمةَ (١٨٤٦) -وعنه ابنُ حِبَّانَ (١٢٢٤) -: عن يحيى بن حبيب بن (عربي) (¬١) الحارثي، عن روح بن عبادة، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن أبي هريرة به مرفوعًا، وزاد البزارُ فيه: ((وَهُو يَوْمُ الجُمُعَةِ))، وزاد ابنُ خُزيمةَ وابنُ حِبَّانَ: ((وَأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إِنْ وَجَدَهُ)).
قال البزارُ: "وهذا الحديثُ لا نعلمُ رواه عن شعبةَ، عن عمرٍو، عن طاوسٍ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، مرفوعًا إلا روح".
قلنا: وهذا إسنادٌ رجالُه ثقاتٌ، إلا أن المحفوظَ عن عمرِو بنِ دينارٍ الوقفُ أيضًا؛ فرواه عبدُ الرَّزاقِ (٥٢٩٨) -ومن طريقه ابنُ المنذرِ في (الأوسط ١٧٥٩) -: عنِ ابنِ جُريجٍ.
ورواه الطحاويُّ في (شرح المعاني ٧٢٥) من طريقِ ابنِ عُيينةَ.
كلاهما: (ابن جريج، وابن عيينة) عن عمرو بن دينار، عن طاوسٍ، عن أبي هريرة موقوفًا.
بل ذَكر الدارقطنيُّ: أن غير روح يرويه عن شعبة موقوفًا أيضًا، وهو ظاهر كلام البزار السابق.
قال الدارقطنيُّ -وسُئِلَ عن هذا الحديثِ-: ((اختُلِفَ في رفعه عن طاوس: فرفعه أبان بن صالح، عن مجاهد، عن طاوس، عن أبي هريرة،
---------------
(¬١) تحرَّف في المطبوع إلى (عدي) والصواب (عربي) كما في مصادر ترجمته، وقد جاء على الصواب في غير ما موضع من (مسند البزار)، انظر على سبيل المثال: الأحاديث (٦٥، ١٣٦، ٢٢٣، ٢٥٠، ١٢٥٩).