كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 23)

الخبيث" (المنار المنيف صـ ٥٠)
وتبعهم: السيوطيُّ في (اللآلئ المصنوعة ٢/ ٢٤)، والشوكانيُّ في (الفوائد المجموعة صـ ١٥).
العلةُ الثانيةُ: بشير بن زاذان، ضَعَّفَهُ غيرُ واحدٍ، انظر: (لسان الميزان ١٥٢٠).

الطريق الثاني:
أخرجه ابنُ أبي الصقر، وابنُ النجار في (تاريخه)، من طريق أبي بكر القطيعي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني (¬١)، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا سليمان بن معمر بن سليمان الرقي، حدثنا أبي، قال: سمعت عبد الله بن بشر يذكر عن الأعمش، به.
وهذا إسنادٌ مظلمٌ؛ فيه: سليمان بن معمر بن سليمان، وعبد الله بن عثمان، لم نقفْ لهما على ترجمةٍ.
ومحمد بن أحمد البوراني؛ قال فيه الدارقطنيُّ: "كان قاضيًا لا بأسَ به، إلا أنه كان يُحدِّثُ عن شيوخٍ ضعفاء" (سؤالات السلمي ٣٥٣).
والذي يظهرُ: أن شيخَ البوراني في هذا الإسناد من أولئك الشيوخ الضعفاء.
ولذا، قال ابنُ عراق: " كأن بعضَ رجاله سرقه وغيَّر إسناده، والله تعالى أعلم" (تنزيه الشريعة ٢/ ٨١).
---------------
(¬١) جاء اسمه في (مشيخة ابن أبي الصقر): "أبو بكر محمد بن محمد القاضي البوراني "، وهو مخالف لما جاء في كتب التراجم، وقال الخطيب: " وبعضهم يسميه، أحمد بن محمد بن خالد " (تاريخ بغداد ٢/ ١٢٥).

الصفحة 315