كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 23)

روايةُ يَكْفِي مِنْهُ الوُضُوءُ:
• وفي روايةٍ: سُئِلَ ابنُ عَبَّاسٍ أَعَلَى مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا غُسْلٌ؟ قَالَ: ((لَا، قَدْ إِذًا نَجَّسُوا صَاحِبَهُمْ، وَلَكِنْ وُضُوءٌ [يَكْفِي مِنْهُ الوُضُوءُ])).

[الحكم]: رجالُه ثقاتٌ، ولكن ذكر الوضوء فيه غير محفوظ.

[التخريج]:
[عب ٦١٩١ (واللفظُ لَهُ) / مسد (مط ٧٩٧/ ٢) (والروايةُ لَهُ)، (خيرة ١٨٧٣/ ٢) / منذ ٢٩٣٩/ هق ١٤٧٤].

[السند]:
رواه عبدُ الرَّزاقِ -ومن طريقه ابن المنذر في (الأوسط) -، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ، قال: سُئِلَ ابنُ عباسٍ ... ، فذكره.
ورواه مسددٌ، عن يحيى القطانِ، عنِ ابنِ جُريجٍ، به.
ورواه البيهقيُّ في (السنن)، من طريقِ عثمانَ بنِ عُمرَ، عنِ ابنِ جُريجٍ، به.

[التحقيق]:
هذا إسنادٌ رجالُه ثقاتٌ، إلَّا أنَّ ابنَ جُريجٍ مدلسٌ، وقد عنعنَ.
وقد تفرَّدَ بذكر الوضوء فيه، وخالفه عمرو بن دينار، وعبد الملك بن أبي سليمان (¬١)، فروياه عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عباسٍ، بدون ذكر الوضوء.
* * *
---------------
(¬١) كما جزمَ بذلك الحافظُ في (تغليق التعليق ٢/ ٤٦١)، وظَنَّ بعضُهم أنه (ابن جريج) فأخطأَ، وقد رواه مسددٌ عن يحيى القطانِ، عن عبدِ الملكِ بهذا اللفظِ، ثم قال بعده: "وقال يحيى: عن ابن جريج ... "، وساقه بزيادةِ الوضوءِ، كما سيأتي، مما يقطع أن مراد يحيى: هو عبد الملك (ابن أبي سليمان)، وهذا هو المشهورُ من صنيعهم -غالبًا-؛ أنهم إذا أطلقوا (عبد الملك عن عطاء)، فمرادهم (ابن أبي سليمان)، وأما إذا أرادوا عبد الملك ابن جريج، فيقولون (ابن جريج)، والله أعلم.

الصفحة 59