كتاب توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية

فليست أسماء الله تعالى كالأعلام المحضة بل هي أسماء مع دلالتها على الصفات الكمالية.
(10) (قال) شيخ الإسلام ابن تيمبة رحمه الله:
" ... المترادفات" 1:
الشرح:
كون الأسماء المتعددة دالة على مسمى واحد بدون تعدد المعاني: كأن يكون لشيء واحد أسماء عديدة بدون ملاحظة معانيها فهؤلاء الجهنية جعلوا أسماء الله تعالى: من السميع والبصير والقدير والعليم. أسسماء لمسمى واحد بدون ملاحظة معانيها وهذا تعطيل سافر.
(11) (قال) شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:
"ومنهم من قال عليم بلا علم وقدير بلا قدرة سميع بصير بلا سمع ولا بصر.." 2.
الشرح:
أقول: هذا صنف آخر من المعتزلة الجهمية.
وقولهم هذا لا يختلف عن قول الصنف الأول إلا في التعبير، وإلا فكلهم يثبتون الأسماء دون ما تدل عليه من الصفات الكمالية.
غير أن الأولين لا يصرحون بأن الله عليم بلا علم، بل يقولون
__________
1 التدمرية ص8.
2 التدمرية ص8.

الصفحة 14