كتاب توضيح مقاصد المصطلحات العلمية في الرسالة التدمرية

وكذا الكون نفسه وقد لا يكون مخلوقا على كونه متجددا؛ نحو قوله تعالى:
{مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} 1.
فالذكر المحدث هو القرآن.
وهو غير مخلوق وإن كان متجدداز
والمراد من "الحادث" في كلام الشيخ هو المعنى الأول وهو المخلوق.
و"الممكن" هو ما استوى طرفاه أي وجوده وعدمه غير ضروري.
فالممكن إذا ترجح جانب وجوده فالله تعالى يخلقه ويوجده بعد أن لم يكن.
و"الواجب" ما كان وجوده ضروريا، كالله تعالى فإن وجوده واجب أي ضروري "أو الممتنع" فهو ما كان عدمه ضروريا كوجود خالقين مثلا أو الشريك لله تعالى.
فإنه لايمكن أن يكون لله شريك لا عقلا ولا شرعا.
__________
1 سورة الأنبياء، الآية: 2.

الصفحة 17