كتاب صحيح الأدب المفرد

"ائْذَنُوا لَهُ، بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ". فَلَمَّا دَخَلَ؛ أَلَانَ لَهُ الْكَلَامَ (وفي طريق ثانية: انبسط إليه/338) ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ، ثُمَّ أَلَنْتَ الْكَلَامَ؟ قَالَ: "أَيْ عَائِشَةُ! إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ- أَوْ ودعه الناس- اتقاء فحشه"، (وفي طريق ثالثة: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ المتفحش") (¬1) .

558- باب الحياء - 637
990/1312 (صحيح) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ". فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ: مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ: "إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ وَقَارًا، إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ سَكِينَةً". فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ: أُحَدِّثُكَ عن رسول الله، وتحدثني عن صحيفتك؟!
¬_________
(¬1) هذه الطريق ليست عند الشيخين، وإسنادهما حسن، وما في الثانية في "صحيح المؤلف". في المكان الذي أشار إليه المحقق رواية له من الطريق الأولى (رقم: 3132) ، ويختلف سياقها بعض الشيء عما هنا، وكان الأولى به أن عزوه إلى "باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب" من الكتاب نفسه رقم (6054) ؛ لأنه فيه بإسناده ومتنه هنا، وقريب منه ذو الرقم (6131) .

الصفحة 498