كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

عَبْدَ اللهِ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنَّ رَجُلًا قَامَ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ عَلَى جَذْمَةِ حَائِطٍ فَأَذَّنَ مَثْنَى، وَأَقَامَ مَثْنَى، وَقَعَدَ قَعْدَةً فَسَمِعَ ذَلِكَ بَلاِلٌ فَقَامَ فَأَذَّنَ مَثْنَى، وَأَقَامَ مَثْنَى، وَقَعَدَ قَعْدَةً".
ش، وأبو الشيخ في الأذان (¬1).
654/ 5 - "عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ جَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي لَمَّا رَجَعْتُ الْبَارِحَةَ وَرَأَيُتِ مِنَ اهْتِمَامِكَ رَأَيْتُ كَأَنَّ رَجُلًا قَائِمًا عَلَى الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ فَأَذَّنَ ثُمَّ قَعَدَ قَعْدَةً، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ مِثْلَهَا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، وَلَوْلَا أَنْ تَقُولُوا لَقُلْتُ إِنِّي كُنْتُ يَقْظَانَ غَيْرَ نَائِمٍ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَقَدْ أَرَاكَ اللهُ - تَعَالَى - خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنِّي رَأَيْتُ مِثْلَ الَّذِي رَأَى، غَيْرَ أَنِّي لَمَّا سَمِعْتُ اسْتَحْيَيْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّنْ".
ش (¬2).
654/ 6 - "عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ سَمِعَ خَفْقَ نَعْلى وَهُوَ سَاجِدٌ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتهِ قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي سَمِعْتُ خَفْقَ نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: أَنَا يَا رَسُول اللهِ، قَالَ: فَمَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: وَجَدْتُكَ سَاجِدًا فَسَجَدْتُ، فَقَالَ: هَكَذَا فَاصْنَعُوا وَلَا تَعْتَدُّوا بِهَا، مَنْ وَجَدنِي رَاكِعًا، أَوْ قَائِمًا، أَوْ سَاجِدًا فَلْيَكُنْ مَعِي عَلَى حَالِي الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا".
¬__________
(¬1) مصنف ابن أبي شيبة 1/ 203 كتاب (الأذان والإقامة) باب ما جاء في الأذان والإقامة كيف هو؟ بلفظه.
(¬2) في مصنف ابن أبي شيبة 1/ 204 كتاب (الأذان والإقامة) باب ما جاء في الأذان والإقامة كيف هو؟ بلفظه.

الصفحة 100