كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

651/ 380 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَى بلالٍ يَعُودُهُ وَعِنْدَهُ صُبُرٌ مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا بِلالُ؟ قَالَ: تَمْرٌ أَدَّخِرُهُ، قَالَ: وَيْحَكَ يِا بِلَالُ أَوَ ما تَخَافُ أَنْ تَكُونَ لَهُ تِجَارٌ فِي النَّارِ، أَنْفِقْ بِلَالُ وَلا تَخْشَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا".
أبو نعيم (¬1).
651/ 381 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَبَّرَ عَلَى الْجِنَازَة فوَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى".
ابن النجار (¬2).
¬__________
= معنى (وجاء) قال في النهاية 5/ 152: الوجاء: أن تُرضَّ انثيا الفحل رضًا شديدًا يذهب شهوة الجماع، وينزل في قطعة منزلة الخْص، وقد وجيء وجاء فهو موجوء.
وقيل: هو أن توجأ العروق، والخُصْيتان بحالهما، أراد أن الصوم يقطع النكاح كما يقطعه الوجاء.
وروى "وَجَي" بوزن عصا، يريد التعب والحفى، وذلك بعيد، إلا أن يراد فيه معنى الفتور، لأن من وجيء فتر عن المشي، فَشَبَّه الصوم في باب النكاح بالتعب في باب المشي، اهـ نهاية.
(¬1) الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن عائشة ص 18 الأصل العاشر في أن الحرص والاعتراض والجعلة شؤم، وفي حلية الأولياء لأبي نعيم 2/ 280 في ترجمة ابن سيرين بلفظ: عن محمد بن سرين عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على بلال وعنده صبر من تمر، فقال: ما هذا يا بلال؟ فقال: تمر أدخره فقال: ويحك يا بلال أما تخاف أن تكون له نجار في النار؟ أنفق يا بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالًا.
قال صاحب الحلية: هذا حديث غريب من حديث ابن عون عن محمد، ورواه هشام بن حسان عن محمد بن سيرين تفرد به عن حرب بن ميمون.
وفي الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 2306 في ترجمة محمد بن عبد السلام بن النعمان أبو بكر السلمي بصري ذكر الحديث عن أبي هريرة مختصرًا.
ومعنى (صُبُرٌ): هي جمع صُبْرةٍ, والصُّبْرَةُ: قال في النهاية 3/ 9 الصُّبرة: الطعام المجتمع كالكُومة، وجمعها صُبرُ وقد تكررت في الحديث مفردة ومجتمعة اهـ نهاية.
(¬2) يشهد له ما في مجمع الزوائد 2/ 104 كتاب (الصلاة) باب: وضع العيد على الأخرى بلفظ عن أنس أني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعًا يمينه على شماله في الصلاة، قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
وفي الباب عن جابر وغيره بهذا المعنى.

الصفحة 12