كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

651/ 382 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ لَقِيَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي طَريقٍ مِن طُرُقِ الْمَديِنَة وَهُوَ جُنُبٌ فَانْسَلَّ، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ، فَتَفَقَّدَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَقِيتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ حَتَّى أَغْتَسِلَ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ! إِنَّ الْمُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ".
ض (¬1).
651/ 383 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَا هُوَ يُصَلِّي الْعِشَاءَ إِذْ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لمِنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ: اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتضْعَفِينَ مِنَ الْمؤمِنينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطَأكَ عَلَى مُضَرَ، اللُّهُمَّ سني كَسِنِي يُوسُفَ".
ابن النجار (¬2).
651/ 384 - "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ بَشِيرًا الغِفَارِيَّ كَانَ لَهُ مَقْعَدٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَفَقَدَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ جَاءَ شَاحِبًا لَوْنُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَا بَشِيرُ مَالَكَ لَمْ نَرَكَ عِنْدِي مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ؟ فَقَالَ: بِأَبِي أنْتَ وَأُمِّي اشْتَرَيْتُ مِنْ فلان جَمَلًا فَشَرَدَ عَلَيَّ وَكُنْتُ فِي طَلَبِهِ فَحَبَسَهُ عَلَيَّ بَنُو فُلانٍ، فَأَخَذْتُهُ فَرَدَدْتُهُ عَلَى صَاحِبهِ فَقَبِلَهُ مِنِّي فَنَالَ مِنِّي،
¬__________
(¬1) ورد الحديث في صحيح البخاري 1/ 76 كتاب (الطهارة) باب: عرق الجنب وأن المسلم لا ينجس، وذكر الحديث عن أبي هريرة بلفظ مقارب.
وفي مسند الإمام أحمد 2/ 235 (مسند أبي هريرة) ذكر الحديث مع تفاوت يسير.
(¬2) ورد الحديث في صحيح الإمام البخاري 6/ 61 كتاب (التفسير) باب: المستضعفين من الرجال والنساء ذكر الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بلفظ قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي العشاء إذ قال: سمع الله لمن حمده، ثم قال قبل أن يسجد: اللهم نجِّ عياش بن ربيعة، اللهم نجِّ سلمة بن هشام، اللهم نج الوليد بن الوليد، اللهم نجِّ المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف.

الصفحة 13