كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

654/ 80 - "عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ قَالَ. سَمِعْتُ بِالمَدِينَةِ والنَّاس بِهَا يوَمْئِذٍ كَثيرٌ مِنْ مَشْيَخَةِ الْمهُاجَرِينَ وَالأَنْصَارِ أَنَّ حَوَائِطَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَعنَي السَّبْعَةَ التَّي وَقَفَ مِنْ أَمْوَالِ مُخَيريق (فَمُوَالِى) (*) لِمُحَّمدٍ - صلى الله عليه وسلم - يَضَعُهَا حَيْثُ أَرَادَ الله - تَعَالَى- وَقتلَ يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُخَيْرِيقُ خَيْرُ يَهُود، ثُمَّ دَعَا عُمَرُ بِتَمْرٍ مِنْهَا، فَأُتِي بِتَمْرٍ فِي طَبَقٍ فَقَالَ: كَتَبَ إِليَّ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَزْمٍ يُخْبِرُنِي أَنَّ هَذَا التَّمر مِنَ الْعذقِ الَّذِي كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأكُلُ مِنْها".
..... (¬1).
¬__________
= وفي جامع الأصول في أحاديث الرسول ج 1 ص 243 حديث رقم 33 عن أبي هريرة ولفظه:
قال: جاء أناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟ قال (وقد وجدتموه؟ قالوا: نعم، قال: : (ذاك صريح الإيمان).
ورقم 34 عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة؟ فقال: "تلك محض الإيمان".
وفي رواية قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوسوسة؟ فقالوا: إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يحترق حتى يصير حمحمة، أو يخر من السماء إلى الإرض، أحب إليه من أن يتكلم به؟ قال: "ذلك محض الإيمان".
(¬1) أخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ج 3 ص 245 فقد ذكر الحديث عن عمر بن عبد العزيز في ترجمة بشر بن حميد بلفظ: سمعت بالمدينة والناس بها كثير من مشيخة المهاجرين والأنصار أن حوائط النبي - صلى الله عليه وسلم - السبعة وقفت من أموال مخيريق، وكان قد قال: إن أصبت فأموالي لمحمد - صلى الله عليه وسلم - يضعها حيث أراه الله، وقتل يوم أحد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مخيريق خير يهود، ثم دعا لنا عمر بتمر منها، فأتى بتمر في طبق فقال: كتب إلي أبو بكر بن حزم يخبرني أن هذا التمر من العذق الذي كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منها، فقلت: يا أمير المؤمنين اقسمه بيننا فأصاب كل رجل منا تسع تمرات فقال عمر بن عبد العزيز: قد دخلتها إذ كنت واليًا بالمدينة، وأكلت من هذه النخلة، ولم أر قبلها من التمر أطيب ولا أعذب.
(*) هكذا بالأصل والصواب ما جاء بالتخريج السابق.

الصفحة 134