كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 23)

654/ 88 - "عَنْ رَاشِدِ بن سَعْدٍ، عَنْ رَجُلِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: مَا بَالُ الْمُؤْمِنينَ يفتتنون فِي قبورهم إِلَّا الشَّهِيدَ؟ قَالَ: كَفَى ببارقة السيوف عَلَى رَأسِهِ فِتْنَةً".
ن، والديلمي وسنده صحيح (¬1).
654/ 89 - "عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشَّخَّيْرِ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا بِهَذَا المرْبَد بِالْبَصْرَةِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ مَعَه قِطْعَةٌ مِنْ أدِيِمٍ، أَوْ قِطْعَةٌ مِنْ جِرابٍ فَقَالَ: هَذَا كِتَابٌ وكَتَبَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخَذْتُهُ فَقَرَأتُهُ عَلَى الْقَوْمِ، فَإِذَا فِيهِ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ لبَنِي زُهَيْرِ بْن أُقَيش إِنَّكُمْ إِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ، وآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ، وَأَعْطَيْتُمْ مِنَ الْمغَانِمِ الْخُمسَ، وسهم النَّبِي والصَّفى فَإِنَّكُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللهِ - تَعَالَى- وَأَمَان رَسُولِهِ قال: فَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ شَيْئًا قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَصَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، يُذْهِبْنَ وَحْرَ الصَّدْرِ".
ش (¬2).
¬__________
= فيقولون: هذه يا رسول الله أشفى لصدورنا ولأنفسنا، فيومئذ ترى اليهودي العظيم الطويل، الأكول الشروب، لا تقل يَدهُ سيفه من الرعدة، فيقومون إليهم فيسلطون عليهم، ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص، حتى يأتيه - أو يدركه- عيسى فيقتله.
(¬1) أخرجه سنن النسائي ج 4 ص 99 باب الشهيد، فقد ذكر الحديث عن راشد بن سعد بلفظ: أخبرنا إبراهيم ابن الحسن، قال: حدثنا حجاج، عن ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح أن صفوان بن عمرو، حدثه عن راشد بن سعد، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رجلًا قال: يا رسول الله: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة.
(¬2) أخرجه الكتاب المصنف لابن أبي شيبة ج 14 ص 342 رقم 18484 كتاب المغازي عن يزيد بن عبد الله الشخير بلفظ: =

الصفحة 141